خاص|| أثر برس تسود بلدات في الريف الشرقي لدير الزور حالة غضب واحتقان، عقب الكشف عن حالتين لشابين تم أخذ أعضاء من جسديهما بعد قتلهما من قبل دوريات لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” كانت تشن حملات مداهمة بالمنطقة.
وكشفت مصادر محليّة لـ”أثر برس” أن الحالة الأولى تعود لشاب من بلدة ذيبان يُدعى علاء عيسى الميزر، حائز على شهادة الهندسة، وسبق أن لاحقته دوريات لـ”قسد” خلال حملة مداهمات نفذتها الأخيرة لمنازل أقاربه في بلدة “ذيبان ” صباح يوم الخميس 14 حزيران الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن الميزر، أُصيب برصاصة غير قاتلة أثناء مطاردته، وتم نقله حيّاً للمشفى الميداني التابع لـ”قسد” في حقل “العمر” النفطي، وتم تسليمه عصر اليوم نفسه لذويه ميتاً، وتبيّن لدى عائلته أنه الشاب تعرض لعملية استئصال أعضاء من جسده منها الكليتان والقلب والكبد.
كما تعرض شابٌ آخر يُدعى علاء خضر الدغمش، لحادثة مشابهة بتاريخ 9 حزيران الجاري، وبعد إطلاق النار عليه وإصابته خلال مداهمات نفذتها “قسد” بالقرب من دوار الجسر في بلدة درنج تم اعتقاله في أحد المقرات، وسُلّمت جثته لاحقاً، ولاحظ ذويه وجود آثار خياطة على بطن الشاب، ليتبين أنه تم استئصال أعضاء من داخل جسده.
ونشر ذوو الشابين مقاطع فيديو توثّق ما ورد، موجهين الاتهامات لـ”قسد” بما حصل لابنيهما.
وفي سياق مواز، تستمر المواجهات بين “قسد” وقوات العشائر العربية في أرياف دير الزور، إذ أكدت مصادر “أثر برس” أن “أبو كريم العاشور” أحد قياديي “قسد” نجا من كمين استهدف سيارته وتسبب بمقتل اثنين من مرافقيه في بلدة “الشعفة” بريف دير الزور الشرقي بتاريخ 14 حزيران الجاري، بعد تنفيذ الكمين، أرسلت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى البلدة.
وفي قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، قضى عنصراً وأُصيب آخرون في هجوم استهدف حاجزاً لـ”قسد” بالقرب من مفرق “الرغيب”.
وفي بلدة البحرة، قضى عنصران، جراء استهداف أحد حواجز “قسد”، كما تعرض صهريج نفط للاستهداف في بلدة “جديد عكيدات” شرقي دير الزور.
وفي هذا الصدد، كثّف “التحالف الدولي” خلال الأيام القليلة الفائتة دورياته المشتركة مع “قسد” في دير الزور، إذ دخلت دورية مشتركة مؤلفة من 10 عربات عسكرية مصفحة إلى قرية إبريهة في الريف الشمالي، تزامناً مع دورية أخرى مؤلفة من 6 عربات جالت في مدينة البصيرة.
وتشهد محافظة دير الزور منذ آب الفائت توترات واشتباكات بين “قسد” وقوات من العشائر العربية إذ تؤكد الأخيرة رفضها سيطرة “قسد” على مناطقها، وفي 10 شباط الفائت أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق روبرت ستروش، أنه جراء الهجمات التي تشنها العشائر العربية ضد “قسد” نقلت الأخيرة جزء كبير من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور.
عثمان الخلف- دير الزور