أثر برس

حول ظاهرة التدخين بين الطلاب.. مديرو مدارس: العقوبة قد تصل لفصل الطالب بشكل نهائي

by Athr Press B

خاص|| أثر برس ازدادت مؤخراً ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس، حتى إنّ اليافعين يتفاخرون بحمل السيجارة كرمز للرجولة؛ وهذا لا يقتصر على الذكور، إنما الإناث يلجأن للتدخين في الأماكن المغلقة كدورات المياه.

يقول أحمد (طالب في الثانوية العامة): “بدأت التدخين منذ سنتين أي عندما نجحت في الصف التاسع؛ على الرغم من أنني أعلم أنها عادة سيئة، إلّا أنّ هناك عدة أسباب تجعلني أتمسك بالدخان، ومن أهمها أن أبي وأخوتي يدخنون، ولا أحد يعلم أنني أدخن سوى أمي التي تطلب مني باستمرار تركه ولكني لا أستطيع بالرغم من أنني حاولت”.

ويضيف زميله سومر: “المشرفة الصحية دائماً تقوم بجولات توعوية، وتنصحنا بترك التدخين، لكنني لا أسمع ولا أطبق أي شيء وكل يوم أحتاج إلى باكيت كامل سعره 14 ألف”، مضيفاً: “معظم أصدقائي في المدرسة يدخنون بالسر ومنهم لا يخاف من إدارة المدرسة”.

من جهته، مدير إحدى مدارس الحلقة الثانية (من السابع وحتى التاسع) أكد لـ “أثر” أن التدخين داخل حرم المدرسة ممنوع منعاً باتاً وفي حال تم كشف حالات تدخين للطلاب أو الطالبات “يتم استدعاء ولي أمر الطالب حيث يحضر للإدارة ويكتب تعهد بعدم تكرار ما قام به ابنه”.

وأضاف: “في حال التكرار يفصل الطالب فصلاً داخلياً (والفصل الداخلي هو مجيء الطالب للمدرسة ولكنه لا يدخل إلى الدرس ويبقى في الباحة وفي الإنذار الأخير يفصل فصلاً نهائياً)”.

بدورها مديرة مدرسة ثانوية للإناث فقط (فضّلت عدم الكشف عن اسمها) قالت لـ”أثر”: “حالات التدخين لم تعد مقتصرة على الذكور إنما هناك فتيات يدخّن في أماكن مغلقة مثل دورات المياه أو غرف الصف في حصص الفراغ”؛ متابعة: “عندما أرى أي طالبة تدخن أستدعي ولي أمرها لكتابة تعهد وفي المرة الثانية تفصل الطالبة خارج المدرسة وفي المرة الأخيرة تفصل لعدم الالتزام بقوانين النظام في المدرسة”.

وفي السياق نفسه، بيّنت مديرة برنامج التدخين في محافظة ريف دمشق د. كوثر عنتباوي أن مديرية صحة ريف دمشق بالتعاون مع مديرية التربية (الصحة المدرسية) تقوم بإجراء جولات تثقيفية على المدارس للتوعية بأضرار التدخين الصحية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية عن طريق العناصر الصحية المدربة على مكافحة التدخين.

وحول ما إذا كانت هناك إحصائيات لأعداد الطلاب المدخنين في المدارس، قالت د.عنتباوي: “تم إجراء استبيان بالتعاون مع مديرية تربية ريف دمشق في مدارس تم اختيارها بشكل عشوائي في شهر شباط 2024 ولكن لم تصدر النتائج حتى الآن”.

بدوره، منسق برنامج التـدخين في محافظة دمشق د.سامر خاروف أكد لـ “أثر” أنهم يقومون بزيارات دورية للمدارس بهدف التوعية بأضرار التدخين؛ متابعاً: “كل منطقة صحية يوجد فيها مسؤولون عن التثقيف الصحي ويقومون بزيارة المدارس في كل مناسبة إضافة لطرح مواضيع صحية مثل التغذية؛ النظافة؛ وأحد المواضيع المهمة هو ضرورة الإقلاع عن التدخيـن وبحسب دراسة فإن التدخين يدخل إلى جسم الإنسان 7000 مادة سامة تسهم في تغيير البناء الوظيفي للجسم فيما تمتد حضانته إلى سنوات طويلة”.

جدير بالذكر أنه يوجد قانون قديم في سوريا يقضي بمنع الـتدخين نهائياً داخل حرم المدارس والجامعات والمعاهد التربوية.

وفي أيار الفائت، ذكرت مديرة برنامج مكافحة التدخين الدكتورة عبير عبيد لـ “أثر” أنه توجد في سوريا 24 عيادة مخصصة للراغبين بالإقلاع عن التدخين، موزعة بعدد من المراكز الصحية والمشافي بالمحافظات وتقدم وزارة الصحة عبرها خدماتها لمساعدة المدخنين الراغبين بالإقلاع عنه، مضيفة حينها أن “الخدمات تعتمد على المشورة النفسية ووصف أدوية نفسية خاصة بذلك بشكل أكثر من بدائل النيوكتين لكونها ليست متوفرة حالياً لذلك يمكن القول إنه كمعدل وسطي كانت نسبة نجاح الراغبين بالإقلاع عن التدخين ممن راجعوا هذه العيادات أكثر من 7%”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً