خرج معبر جوسية- القاع عن الخدمة إثر استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة، وذلك بعد أيام قليلة من إعادة تفعيله.
وأفاد مراسل “أثر برس” في حمص بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف معبر جوسيه الحدودي مع لبنان بريف حمص الجنوبي ما تسبب بوقوع أضرار مادية وخروجه عن الخدمة مجدداً.
وجاء هذا العدوان بعد يوم واحد من عودة المعبر إلى الخدمة، بعد استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوع، إذ بات السير على الأقدام هي الآلية الوحيدة للعبور، بسبب الأضرار المادية التي لحقت بالمعبر.
وتكررت الاستهدافات “الإسرائيلية” للمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان وسط موجات نزوح كبيرة من قبل اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان تشهدها هذه المعابر، إذ بات العبور عبر معبر المصنع- جديدة يابوس مشياً على الأقدام، كما خرج معبر مطربا في ريف حمص عن الخدمة تماماً.
وفي وقت سابق، أكد رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا صالح كيشور في حديث لـ”أثر برس” أن استهداف المعابر أدى إلى خسارة اقتصادية كبيرة لكل من سوريا ولبنان سيما فيما يخص حركة الاستيراد من لبنان والتصدير إليه، عدا عن خسارة رسوم الترانزيت التي كانت تحصلها الخزينة العامة للدولة إذ كان يصل عدد سيارات الترانزيت بين لبنان والعراق عبر سوريا لحوالي 60 سيارة تدفع كل سيارة نحو 600 دولار رسوم ترانزيت.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “إندبندنت عربي” عن الناشط السياسي والحقوقي أحمد الشيخ، قوله: “إن إسرائيل تسعى إلى تغيير الأهداف على الأرض، فتحاول قطع كل الشرايين الواصلة بين سوريا ولبنان”، وأضاف أنها “حرب على المعابر، بحيث سبق تدمير معبر جوسيه الذي يربط القصير بلبنان وضرب معبر المصنع”.
وتربط بين سوريا ولبنان ستة معابر حدودية رسمية تُستخدم في نقل السلع الأساسية والغذائية والوقود وانتقال الأفراد، وهي معبر المصنع، الذي تم قصفه في 4 تشرين الأول، ومعبر جوسية أو القاع، الذي قُصف مرتين خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، ومعبر الدبوسية، ومعبر العريضة، ومعبر تلكلخ، ومعبر مطربا.