أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الاحتلال “الإسرائيلي” نفّذ فجر اليوم، إنزالاً بحرياً وخطف شخصاً لبنانياً في منطقة البترون الساحلية شمالي لبنان.
وفي السياق، قال وزير الأشغال اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي حمية: “المختطف في منطقة البترون في محافظة شمالي لبنان يدعى عماد أمهز، وهو ضابط مدني بحري”، مضيفاً: “عملية الاختطاف لأمهز تمت على بعد 100 متر من مكان سكنه”، بحسب “الميادين”.
ولفت إلى أنّ “هناك تواصل مع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبي لبنان (اليونيفل) لكون الشواطئ اللبنانية مراقبة من قبلها”، متسائلاً: “في حال ثبت أنّ الاختطاف تمّ عبر الإنزال البحري، فأين تطبيق القرار 1701؟، مهمة اليونيفيل هي مراقبة الشاطئ اللبناني بشكل دوري من الناقورة إلى العريضة”.
ونقل موقع “الميادين” عن مصدر وصفه بـ “الأمني” قوله: “إن المختطف في البترون شمالي لبنان قبطان لسفينة مدنية، وليس ضابطاً في الجيش اللبناني، وهو ضابط بحري مدني”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن “الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجراً، حيث ذكر الأهالي أن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية مقطع فيديو، صوّرته كاميرا مراقبة أثناء اختطاف المواطن اللبناني على يد “فرقة كوماندوز إسرائيلية”.
من جهة ثانية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غاراته على مناطق عدة في لبنان، لاسيما العاصمة بيروت والبقاع والجنوب، حيث أعلنت وزارة الصحة في لبنان، اليوم، عن استشهاد شخص وإصابة 15 آخرين، في غارة للاحتلال على منطقة “غاليري سمعان”، في محيط الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما شن الاحتلال غارتين على المدخل الشمالي لبلدة مشغرة في البقاع الغربي، في حين شن غارة جوية استهدفت محيط منطقة الميتم في بلدة شوكين قضاء النبطية، وغارة أخرى استهدفت المنطقة بين حي المسلخ وحي الصالحية، وتسببت غارة استهدفت بلدة حاريص قضاء بنت جبيل، بتسجيل إصابات، في جنوبي لبنان.
وكشفت وكالة الأنباء اللبنانية عن استشهاد شخصين وإصاية 2 آخرين جراء استهداف طيران العدو الإسرائيلي المنازل في مدينة النبطية جنوبي لبنان.
من جانبه، حزب الله في لبنان يواصل تنفيذ عملياته النوعية ضد قواعد وتجمعات الاحتلال “الإسرائيلي” شمالي فلسطين المحتلة، محققاً إصابات دقيقة، بالتوازي مع تصديه لمحاولات التسلل البرية “الإسرائيلية” جنوبي البلاد.
وشنّ الحزب صباح اليوم السبت، هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة “بلماخيم” الجوية جنوبي “تل أبيب”، مؤكداً في بيان أنها أصابت أهدافها بدقة.
وللمرة الأولى، استهدف حزب الله الفوج اللوجستي الإقليمي في قاعدة “مسكاف” شمالي شرقي مدينة حيفا بصلية صاروخيّة، وذلك عند الساعة الـ2 من بعد ظهر اليوم.
كذلك، استهدف قاعدة “زوفولون“ للصناعات العسكرية شمالي مدينة حيفا، بصلية صاروخية نوعية.
وبحسب ما أكد بيان لحزب الله، فإنّ قاعدة “بلماخيم” المُستهدفة “تحتوي على مركز أبحاث عسكري ورادار لمنظومة حيتس”.
وحتى مساء أمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان إلى 2897 شهيداً و13150 جريحاً، في حصيلة غير نهائية مع تواصل العدوان الإسرائيلي.