أثر برس

“الإدارة الذاتية” و”المجلس الكردي”.. خلافات لا تنتهي

by Athr Press A

استمراراً للخلافات بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية”، و”المجلس الوطني الكردي” في شمالي سوريا، أصدرت “الذاتية” بياناً اتهمت فيه “المجلس” بالخيانة والعمالة.

جاء ذلك بعدما زار وفد من “هيئة التفاوض” المعارضة مع وفد من “المجلس”، رئيس “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في أربيل العراقي، ولا سيما أن الوفد ضم ممثلين عن فصيل “السلطان مراد” الذي شارك في عملية “غصن الزيتون” التي سيطر بموجبها “الجيش الوطني” المدعوم تركياً على مدينة عفرين.

وذكرت “هيئة التفاوض” في بيانٍ، أنَّ٠ “الوفد بحث مع بارازاني تطورات العملية السياسية في سوريا، وآخر المستجدات في المنطقة، وأهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق القرارات الدولية”، مؤكدةً على “ضرورة تعاون دول الجوار للوقوف أمام المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة”.

من جهتها، أشارت قناة “روناهي” الكردية المقرّبة من “الإدارة الذاتية” في تقرير نشرته، إلى أنّ “استقبال إقليم كردستان العراق شرعنة للجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بحق الكرد في إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك عبر ترحيبها بأعداء الشعب الكردي، واستمرارها في اتباع نهج الخيانة”.

وكانت “الذاتية” عقدت يومي 25 و26 من الشهر الفائت مؤتمراً في بروكسل تحت عنوان: “المسار الديمقراطي السوري”، مع أبرز خصومها في المعارضة السورية الذين يؤيدون العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، وفي سياق ذلك لفت تقرير نشره موقع “العربي الجديد“، إلى أنّ “هذه الازدواجية في المعايير، وهذا الفصام الذي تتبعه “الذاتية”، يعبّران عن حالة من التخبّط لدى تلك الإدارة التي تبحث عن أي دور، ومع أي طرف كان من الأطراف المحيطة بها، التي تناصبها العداء”.

خلافات لا تنتهي

يعد “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، أكبر كيانين سياسيين في المشهد السوري الكردي، وكانا قد دخلا في حوار خلال عام 2020 بدفع من وزارة الخارجية الأمريكية، غير أنه أخفق في التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لتشكيل مرجعية سياسية واحدة للكرد السوريين.

وتشكّل “المجلس الوطني الكردي” في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول 2011، في إقليم “كردستان العراق”، من ائتلاف عددٍ من الأحزاب السورية الكردية، وانضوى لاحقاً في صفوف “المعارضة” من خلال الانضمام إلى “الائتلاف” المدعوم تركياً.

وسبق أن اتهم رئيس ”حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم بعض أعضاء “المجلس الوطني الكردي” بالتورط مع “شبكة جواسيس كبيرة تم كشفها من قبل “قسد” كانت تتعامل مع الجانب التركي، وتسببت في مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين ومن القادة”.

يشير محللون إلى أن واشنطن تكتفي بـ “قسد” في المنطقة، لِكونها تُعدُّ شريكتها، بينما لا يملك “المجلس الوطني” أيّ قوّة عسكرية، ولا حاجة إلى التحالف معه، وإن كانت الولايات المتحدة جدِّية لخروج الحوار الكردي المشترك بنتائج إيجابية، فإنها ستضغط على حليفتها “قسد” لإتمام ذلك.

أثر برس

اقرأ أيضاً