خاص|| أثر برس بدأت “قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” عمليات الاستقطاب لإطلاق تشكيلها الجديد في منطقة الجزيرة بدير الزور، والذي أعلنت عنه في 12 من أيار الفائت تحت مُسمى ” القوة الجوهرية”.
وأفادت مصادر خاصة لـ”أثر برس” بأن شخصيات عشائرية مقرّبة من “قسد” تتولى حالياً الدعوة بشكلٍ مُكثف للانضمام للتشكيل المذكور.
وأضافت المصادر أن المنضمين سيتلقون رواتب شهرية بقيمة ماليّة تصل إلى 300 دولار، موضحنة أن باب الانضمام مفتوح للرجال والنساء.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تزويد عناصر “القوة الجوهرية” بأسلحة خفيفة ومتوسطة تشمل بنادق ورشاشات وقواذف، لافتة إلى أنه ظهرت هذه القوة إلى العلن في بلدة “درنج” بالريف الشرقي و”أبو النيتل وجديد عكيدات” بالريف الشمالي الشرقي.
ولفتت المصادر إلى أن “قسد” قسّمت نشاط هذا التشكيل إلى مناطق اعتُمدت شخصيات عشائرية تربطها بها علاقات لإدارة مسؤولياته، كاشفةً عن التوزع الجغرافي له ومسؤوليه، حيث يتولى “حاجم البشير” إدارة القوة في الريف الغربي مع أحد أبناء أشقائه، و”جميل رشيد الهفل” خط قرى ريف الخابور الشرقي، وفي الخط نفسه يتولى “خليل العسكر” مسؤولية القرى الواقعة بين قريتي “الحصين” و”الدشيشة”.
وفي الريف الشمالي يتولى المدعو “مشعان العبد الله” وابن أخيه مسؤولية إدارة التشكيل العسكري، وعلى طول خط القرى الممتد إلى مدينة الشدادي يتولى الإدارة المدعو “أبو كنانة الفليتي”، كما يتولى “فتحي العطيش” وهو أحد أبرز الشخصيات العشائرية المرتبطة بـ”قسد” مسؤولية خط القرى والبلدات المُحيطة بمدينة “البصيرة” شمالي دير الزور، وفي بلدة “درنج” يتولى مسؤولية “القوة الجوهرية” المدعو “نجم العبد الله النجرس”.
مهمة استخباراتية:
وأكد أحد قادة قوات العشائر العربية “هاشم السطّام” في حديث لـ”أثر برس” أن إنشاء تشكيل “القوة الجوهرية” يهدف بشكل أساسي إلى التفرقة بين عشائر دير الزور، مشيراً إلى أن عناصر هذه القوة تنفذ دوراً استخبارياً تجسسياً للإبلاغ عن عناصر “قوات العشائر العربية” الذين يتحركون داخل قرى وبلدات الجزيرة الواقعة تحت سيطرة “التحالف الدولي” و”قسد”.
وأكدت مصادر “أثر برس” أن النساء اللاتي ينضمن إلى القوة سيكون دورهن الأساسي هو الدور الاستخباراتي وجمع المعلومات.
“قسد” تنتهج أسلوب التقسيم:
لا يُعد تشكيل “القوة الجوهرية” القوة الأولى التي اتبعت “قسد” فيها أسلوب تقسيم منطقة الجزيرة إلى قطاعات ووضع قائد لكل منطقة وعشيرة، ففي تشرين الأول الفائت عيّنت “قسد” المدعو “أبو علي فولاذ” زعيماً عاماً لـ”مجلس دير الزور العسكري“.
كما أعلنت “قسد” تقسيمه إلى مجالس عدة وفق المناطق، إذ تم تعيين “أبو الحارث الشعيطي” قائداً لمجلس مدينة “هجين” وأريافها شرقاً، والمدعو “موسى الصلاح” تم تعيينه قائد مجلس مدينة “البصيرة” ومحيطها، بينما سيتولى “خابات الشعيطي” قيادة مجلس مدينة “الصور” شمالي ديرالزور، والمدعو “أبو ليث خشام” سيتولى قيادة مجلس “الكسرة” في الريف الشمالي الغربي.
يشار إلى أن هذه الإجراءات تتزامن مع ارتفاع وتيرة التصعيد في مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا، وسط استمرار هجمات قوات العشائر العربية، ضد تحركات ومقرات “قسد” منذ أيلول 2023.
عثمان الخلف- دير الزور