أثر برس

الاستهدافات التركية شمال شرقي سوريا طالت بنى تحتية والخسائر تُقدر بملايين الدولارات

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس تسببت الضربات الجوية التي نفذتها أنقرة شمال شرقي سوريا في تشرين الأول الفائت، بأضرار كبيرة في بنى المنطقة التحتية، إذ ركزت الاستهدافات التركية على المواقع العسكرية لتمتد في وقت لاحق لضرب مواقع إنتاج وتجميع النفط ومحطات الكهرباء ما سيؤدي إلى شلل “قسد” اقتصادياً كونها تعتمتد بشكل رئيسي على النفط والغاز المنتج في المنطقة.

وألحقت الاستهدافات التركية أضراراً في بعض المنشآت وتحديداً في محطات تجميع النفط التابعة لمنشأة السويدية، إضافة إلى تسرب النفط والغاز من حقل عودة في منطقة معبدا بمنطقة المالكية ومحطة سعيدة النفطية في القحطانية شرقي القامشلي، وأكدت “قسد” في بيان لها أن الاستهدافات التركية تسببت بخسائر قُدّرت بملايين الدولارات، مطالبة المجتمع الدولي إلى التدخل لإعادة تأهيل البنى التحية.

وجراء خروج المنشآت النفطية التي تم استهدافها عن الخدمة رفعت “قسد” أسعار المشتقات النفطية وتحديداً الغاز المنزلي.

وأعلنت “هيئة الطاقة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” نهاية الشهر الفائت توقف توزيع المازوت المنزلي للأهالي مع المحافظة على توزيع كميات قليلة للمدارس، علماً أن قسم كبير من الأهالي لم يتم تزويدهم بمازوت التدفئة، وتحديداً ضمن المناطق الحكومية في مركز مدينة الحسكة، إضافة إلى رفع سعر مبيع اسطوانات الغاز المنزلي للأهالي.

وقال الرئيس المشترك لـ”هيئة الطاقة” في “الإدارة الذاتية الكردية” زياد رستم، في تصريحات صحافية: “إن خسائر قطاع الطاقة قُدّرت بخمسة ملايين دولار أمريكي”، مشيراً إلى عدم توفر حلول بديلة حالياً للمحطات والمنشآت التي تعرضت للقصف.

ورجّح رستم أن تشهد مناطق سيطرة “قسد” أزمات جديدة، خاصة مع دخول فصل الشتاء والحاجة إلى تأمين كمية كافية من الوقود والكهرباء.

وفي قطاع الكهرباء، أكد مصدر في مؤسسة كهرباء الحسكة، أن أنقرة عاودت استهداف محطة تحويل الكهرباء في عامودا شمالي المحافظة، بعد شهر من عودتها إلى الخدمة، إذ سبق أن استهدفتها تركيا في حملتها الجوية التي شنتها في كانون الثاني الفائت، مبيّناً أن “باقي محطة تحويل الكهرباء في المنطقة كمحطة شمال القامشلي والدرباسية والقحطانية هي خارج الخدمة منذ أن شنت تركيا حملة جوية في كانون الثاني الفائت”.

وبدأت أنقرة في 23 تشرين الأول الفائت حملة جوية ومدفعية استهدفت مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، واستمرت 4 أيام وطالت الاستهدافات التركية منشآت خدمية وبنى تحتية من نفط وغاز وكهرباء.

وأفادت أنقرة بأن حملتها جاءت رداً على هجوم استهدف مركز الصناعات الجوية والفضائية في أنقرة “توساش” وتبناه “حزب العمال الكردستاني” الذي يشكّل أحد مكونات “قسد” المدعومة تركياً.

وأشارت “قسد” سابقاً في بيان لها إلى أن “القوات التركية شنت عقب عملية توساش، في أنقرة 112 ضربة بالطيران المسير و573 ضربة باستخدام المدفعية استهدفت مواقع قسد العسكرية والمنشآت الاقتصادية والتجارية على طول الشريط الحدودي الممتد من المالكية شرقاً وصولاً إلى مناطق سيطرة قسد في ريف حلب الشرقي، وأسفرت عن مقتل 174 شخصاً وإصابة 40 شخصاً”.

وتوجد “قسد” في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وعلّق المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، على حملة الاستهدافات التركية الأخيرة بقوله: “واشنطن تدرك مجدداً المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا”، وفي إجابته عن سؤال فيما إذا كانت واشنطن تدين الضربات التركية على منشآت حيوية في شمال شرقي سوريا، قال: “لدينا تنسيق وتواصل جيدين مع حلفائنا الأتراك، وسنستمر في فعل ذلك مستقبلاً”.

جوان الحزام- الحسكة 

اقرأ أيضاً