خاص|| أثر برس عرضت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عبوات “ماء زمزم”، بسعر وصل لـ 225 ألف ليرة سورية لعبوة 5 ليتر، علماً أن سعر العبوة المحدد في المملكة السعودية يقف عند “8.5 ريال سعودي”، ما يعادل 29.750 ألف ليرة سورية.
البائع أكد لمراسل “أثر” أنه لا يمكن بيعه أكثر من عبوتين لأن الكمية لديه محدودة دون الكشف عن مصدر حصوله عليها واكتفى بالقول إنها “شحن”، بحسب زعمه.
وبحسب المعلومات التي توفرها المصادر السعودية الرسمية فإن مطارات المملكة تسمح لكل حاج بنقل عبوة “ماء زمزم” من وزن 5 ليتر، واحدة من دون احتسابها من الوزن المحدد الذي يسمح للراكب بنقله، وما زاد عن ذلك يتم احتسابه كعفش زائد يتم دفع رسوم إضافية عليه (بحسب الخطوط الجوية السعودية)، كما أنها توفر “مياه زمزم”، للحجاج داخل الحرمين مجاناً.
وتحقق كل 5 ليترات ربحاً بمقدار 190 ألف ليرة سورية، ما يعادل نحو 570 % من قيمة رأس المال لكل عبوة، الأمر الذي تسبب ببعض من التعليقات الساخرة التي استذكرت شخصية “أبو اليمان”، من مسلسل “الولادة من الخاصرة”، عندما زعم تأمين “مياه زمزم”، بسعر الشحن فقط.
طرح مياه زمزم عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء بالتأكيد على أنها “عبوات مختومة” لمنح مصداقية للعروض، منعاً للتشكيك بمصدر المياه، ومن المتوقع أن تلقى هذه العروض إقبالاً من السوريين الذين لم يتمكنوا من الحج خلال العام الحالي بسبب ارتفاع التكاليف مقارنة بمستوى دخل المواطن السوري.
ويعد هذا العام الأول الذي يؤدي فيه سوريون يعيشون في مناطق سيطرة الدولة السورية مناسك الحج منذ بداية الأزمة السورية، بعد تطبيع العلاقات “السورية – السعودية”.