خاص|| أثر برس أغلقت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المعابر التي تربط بين المناطق التي تسيطر عليها ومناطق سيطرة دمشق وهي معابر “الطبقة – التايهة – الصالحية” وذلك من دون إعلان رسمي.
وجاء إغلاق المعابر من قبل “قسد” بعد أيام من إعلان افتتاح معبر أبو الزندين الذي يربط مناطق سيطرة فصائل أنقرة مع مناطق سيطرة دمشق بريف حلب، إلى جانب تزامنه مع تطورات متعلقة بالتقارب السوري- التركي.
وأكد صاحب إحدى شركات النقل الجماعي في الحسكة بحديث لـ”أثر برس” أنه تم إبلاغهم بقرار إغلاق المعابر وإيقاف الحركة التجارية تماماً، واستثناء المرور فقط للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة، شرط اصطحاب الأوراق الثبوتية اللازمة سواء للطلبة أم المرضى، مشيراً إلى أنهم لا يعرفون إلى متى ستبقى المعابر مغلقة، سيما وأن الإغلاق جاء من دون أي إعلان رسمي من قبل “قسد” حتى الآن.
قرار الإغلاق جاء بعد ساعات من بيان لـ”الإدارة الذاتية” أبدت فيه موقفها من مسار التقارب السوري- التركي، وقالت “الإدارة الذاتية” في بيانها: “إن أي اتفاق بين دمشق وأنقرة يعتبر ضد مصلحة السوريين عامة والتطبيع بين الطرفين لن يحقق أي نتائج، وسيؤدي إلى تأزّم الوضع السوري وهو خرق علني للسيادة السورية بظل استيلاء تركيا على مناطق رأس العين وتل أبيض وإدلب والباب وإعزاز ولواء اسكندرون”.
وأشارت مصادر خاصة لـ”أثر برس” إلى أن قرار الإغلاق لن يستمر طويلاً و”قسد” تريد توجيه رسالة لدمشق، والإعراب عن اعتراضها على مسار التقارب السوري- التركي، لافتة إلى أنه “لا يوجد ما يبرر الإغلاق أساساً على الأرض سوى الرد على فتح معبر أبو الزندين الذي يربط بين مناطق سيطرة دمشق ومناطق سيطرة فصائل أنقرة بريف حلب”.
وأكدت المصادر أنه بإغلاق المعابر التي تربط بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة دمشق، سيكون هناك آلاف العالقين من أهالي محافظة الحسكة في دمشق والمحافظات الأخرى في ظل رفض شركات النقل حالياً حجز أي تذكرة للمسافرين إلا بعد إبراز تقرير طبي يُثبت حالة مرضية أو بطاقة جامعية للطلاب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد يوم الجمعة 28 حزيران الفائت أنه مستعد للعمل لتطبيع العلاقات مع دمشق، وقال: “سنعمل معاً لتطوير العلاقات مع سوريا، تماماً كما فعلنا في الماضي، وسبق أن التقينا في الماضي مع الأسد، حتى على المستوى العائلي، ولا يوجد شيء يقول إنَّ ذلك لا يمكن أن يحدث غداً”.
وقبل يوم واحد من هذا التصريح افتُتح معبر “أبو الزندين”، الذي يربط مناطق سيطرة أنقرة بريف حلب الشمالي الشرقي، بالمناطق التي تسيطر عليها دمشق، وأكدت مصادر “أثر برس” أن فتح المعبر تم باتفاق روسي- تركي وُقّع قبل أيام، وفق بنود عدة تضمنت السماح بافتتاح معبر تجاري بين ريف حلب الشرقي ومدينة حلب، مرجّحة أن يتبع هذا الاتفاق سلسلة اتفاقات أخرى تشمل طريق الـ M4 الذي يربط بين حلب باللاذقية، تنفيذاً لبنود الاتفاقات التي تم توقيعها سابقاً بين روسيا وتركيا، ولا تستبعد المصادر أن تكون “المرحلة النهائية لهذه الاتفاق فتح الطريق من تركيا حتى الأردن لعبور الشاحنات التجارية مروراً بالأراضي السورية”.
جوان الحزام- الحسكة