خاص|| أثر برس اشتكى عدد من المزارعين من إصابة أشجار الزيتون في ريف دمشق بذبابة الزيتون، ما أدى إلى تدني جودة الزيت واختلاف مواصفاته عن الأعوام السابقة.
وأوضح المزارع كمال من بلدة صحنايا في ريف دمشق لـ “أثر” أنه عندما جنى محصوله من الزيتـون تفاجأ بإصابة الثمار بديدان بيضاء اللون، لافتاً إلى أنها المرة الأولى منذ 5 سنوات التي تصاب فيها ثمار الزيتون بهذه الديدان.
وذكر المزارع أن وجود الديدان يعود لقلة هطول الأمطار، مبيناً لـ”أثر” أن “المناطق التي هطلت فيها الأمطار بكثرة لن تصاب أشجارها بهذه الديدان”.
بدورها، مديرة مكتب الزيتون التابع لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عبير جوهر قالت لـ”أثر”: “أشجار الزيتـون في ريف دمشق تعرضت للإصابة بذبابة ثمار الزيتـون، حيث تقوم هذه الذبابة بوخذ ثمرة الزيتون ووضع بيوضها فيها ثم تتحول البيوض إلى يرقات ديدان”، مضيفة: “عندما يكون عدد ثمار الزيتـون قليل في الشجرة يكون حجم الثمرة كبير وبالتالي تكون أكثر جذباً للذبابة لتضع بيوضها”.
وأشارت جوهر إلى أن انتشار هذه الذبابة يعود لعدة أسباب أهمها: الرطوبة العالية ودرجات الحرارة الدافئة، وترك الأشجار دون تقليم وتهوية.
وأضافت جوهر لـ”أثر”: “قبل بدء موسم قطاف الزيتـون كانت الظروف ملائمة لانتشار الذبابة، وتم إبلاغ الإعلام الزراعي بضرورة مكافحتها، واستشارة الفنيين في الوحدات الإرشادية لتقديم النصائح المهمة كي لا تتجاوز الإصابة العتبة الاقتصادية”، لافتةً إلى أن “عدم تقيد المزارعين بالتوجيهات وتنفيذ المكافحة والمراقبة ساعد على انتشارها”.
ونوّهت بأن كميات إنتاج الزيت لن تنخفض ولكن ستتدنى جودته، وهذا ما سيؤدي لانخفاض سعره بما يناسب مواصفاته.
وكانت مديرة مكتب الزيتـون التابع لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عبير جوهر قالت في تصريح سابق لـ”أثر”: “التقديرات الأولية لإنتاج الزيتـون في سوريا هي 740280 طن، أي بزيادة قدرها 6 % عن الموسم الفائت، يخصص منها نحو 148055 طناً لتصنيع زيتون المائدة والجزء الأكبر نحو 592224 طناً يوجه للعصر وإنتاج زيت الزيتون، الذي يتوقع أن ينتج عنه نحو 94754 طن زيت زيتون”.
يذكر أنه توجد في سوريا 101201600 شجرة زيتـون منها نحو 10 ملايين غير مثمرة، في حين توجد في حماة وحدها (مع الغاب) 13510900 شجرة زيتون، بحسب إحصائية حصل عليها “أثر برس” من وزارة الزراعة.
ولاء سبع – ريف دمشق