خاص || أثر برس اشتكى الكثير من قاطني دمشق من عدم إنارة بعض الشوارع على الرغم من إعلان محافظة دمشق سابقاً عن مشروع إنارة جميع شوارع العاصمة بالطاقة الشمسية.
بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات في محافظة دمشق المهندس عبد الغني عثمان لـ “أثر” أنه كما سبق وصرح المحافظ فإن ميزانية محافظة دمشق لا تكفي لإضاءة جميع الشوارع بالطاقة الشمسية، لأن التكاليف مرتفعة جداً، مبيناً أن معظم الحالات التي تمت فيها إضاءة الشوارع كانت بمساعدة المجتمع الأهلي.
وأكمل: “عندما يكون المجتمع الأهلي جاهز ومستعد للمساندة بإضاءة الشوارع، سترسل المحافظة على الفور الرافعة والتجهيزات الفنية والعمال”.
ويشير عثمان إلى أن المحافظة تدرس دوماً التكاليف اللاحقة “المستقبلية” كتصليح البطاريات لأجهزة الإنارة، إذ إن الإضاءة تتضمن كلف متابعة وكلف مستقبلية، مبيناً أن معظم الشوارع الأساسية في العاصمة تمت إنارتها.
أما الصعوبات التي تواجه تركيب أجهزة الإنارة، فهي كما يشرح عثمان، علو المباني السكنية على الجهتين كشارع 29 أيار والتي تحجب الشمس عن الأجهزة، وكذلك الأمر في الأنفاق.
ولا توجد إحصائية معينة حول عدد الشوارع التي أنيرت لكن النسبة جيدة وفقاً لعثمان، كاشفاً عن وجود تقصير بإضاءة منطقة العباسيين تمت معالجته وغطيت المنطقة بالكامل.
2025 من دون خطة:
وحول وضع خطة معينة لعام 2025 سيتم اتباعها لإنارة كافة الشوارع، يقول عثمان: “إن رسم خطة ما ستكون تكاليفه مرتفعة جداً، أي أن وضع الخطة مكلف وموارد المحافظة غير كافية، لذا تتم المساعدة مع المجتمع المحلي”.
ماذا عن إنارة دمشق القديمة؟
وبالنسبة لما تم تداوله حول إلزام أصحاب المنازل في دمشق القديمة بتركيب ليدات ضوئية على الأبواب، أكد المهندس عثمان أن المحافظة لا تستطيع أن تفرض على الأهالي أو تجبرهم على توصيل أجهزة إنارة على الأبواب في الشوارع، ولا يوجه لهم أي مخالفة تذكر في حال لم يقوموا بذلك، فمن يرغب من الأهالي بالتبرع بإنارة الطرق يستطيع البدء والمباشرة فوراً.
يشار إلى أن موضوع إنارة أحياء دمشق القديمة بالطاقة البديلة بالتعاون مع أصحاب المنازل والمحال التجارية، طُرح خلال جلسة “لأجل دمشق نتحاور” التي عقدت قبل أيام وهي الجلسة الرابعة التي تعقد تحت هذا العنوان.
وسبق وكشف مدير مديرية دمشق القديمة رشاد دعبل لـ”أثر” أن مبادرات إنارة شوارع دمشق القديمة بالطاقة الشمسية مستمرة ومتعددة، وآخرها كان بالتعاون مع UNDP في منطقة مكتب عنبر، إذ قامت المحافظة بصيانة الفوانيس بينما أمنت المنظمة بطارية ليثيوم ضخمة والقواطع الخاصة بها بطريقة تضمن إنارة الشوارع بشكل أوتوماتيكي عند قطع التيار الكهربائي.
كما يذكر أن مدير الإنارة في محافظة دمشـق وسام محمد أكد لـ “أثر” في وقت سابق أن خطة محافظة دمشق هي إنارة كافة أحياء المحافظة وشوارعها بالتعاون مع الشركات المحلية والمجتمع الأهلي القادر على المساعدة.
أمير حقوق – دمشق