صرّح مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف بأنّ موسكو ترى أن شن تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا غير مقبول وتأمل أن تمتنع عن هذه الخطوات.
وقال لافرنتييف في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع “أستانا 22” بشأن سوريا، إنّ “روسيا أكدت تكراراً عدم قبولها شن عمليات تركية جديدة في سوريا، و”ما زلنا نأمل أن يمتنع الجانب التركي عن هذه الخطوات، لأنها قد تكون لها عواقب سلبية على سوريا نفسها”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأشار إلى أن “العمليات العسكرية التركية لن تحل المشكلة، بل ستؤدي فقط إلى تفاقمها، وسيكون لها تأثير مزعزع للاستقرار في سياق الأزمة التي لم يتم حلها عند الحدود اللبنانية ”الإسرائيلية“ وفي قطاع غزة”، لافتاً إلى أنّه “يمكن أيضاً لمسلحي (هيئة تحرير الشام) في مناطق (خفض التصعيد) في إدلب الاستفادة منها”.
جاء ذلك بعدما لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً في كلمة ألقاها، في العاشر من الشهر الجاري، بإطلاق عملية عسكرية شمالي سوريا في المدة المقبلة، استكمالاً لمشروع “المنطقة العازلة” التي تسعى تركيا إلى إقامتها شمالي سوريا بعمق 30 كم.
وقال الرئيس التركي خلال فعالية أقيمت في العاصمة أنقرة، لإحياء ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، إنّ “تركيا ستكمل في المدة المقبلة الحلقات الناقصة للحزام الأمني على حدودها الجنوبية”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وشنت القوات التركية ثلاث عمليات عسكرية شمالي سوريا، سيطرت إثرها على مدن وبلدات سوريّة عدة، وكانت أولى هذه العمليات “درع الفرات” عام 2016، سيطرت تركيا إثرها على مدن جرابلس والباب وأعزاز، وعام 2018 سيطرت القوات التركية على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وعام 2019 شنت أنقرة عملية “نبع السلام” وسيطرت إثرها على مدينتي “تل أبيض، ورأس العين” شمالي شرق سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تحدث للمرة الأولى عن مشروع “المنطقة الآمنة” عند الحدود السورية- التركية، في أيلول 2019 عندما ألقى كلمة في الأمم المتحدة ورفع فيها خريطة “المنطقة الآمنة” التي تمتد على طول الحدود السورية- التركية وبعمق 30 كيلومتراً، معلناً أن خطة أنقرة تقضي بتوطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في هذه المنطقة بدعم دولي.
أثر برس