وجّه الرئيس بشار الأسد برقية تهنئة للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عُمان بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين للسلطنة عبّر فيها عن خالص التهاني للسلطان والشعب العُماني بدوام التطور والازدهار والرخاء.
وأكّد الرئيس الأسد في التهنئة، “حرص سوريا الكبير والدائم على تعزيز ما يجمع سوريا وعُمان من علاقات أخوية متينة، والعمل المشترك لترجمة هذه العلاقات عبر تعاون ثنائي مزدهر وفعّال يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”، وفق ما نقلته منصات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد الرئيس الأسد بمصداقية وتوازن السياسة العُمانية التي “جعلت من السلطنة محطة مهمة للتشاور والتنسيق في مختلف القضايا والتحديات التي تواجه منطقتنا العربية وشعوبها”.
وترتكز العلاقات السورية- العُمانية على أسس ثابتة، فمنذ الحرب في سوريا عام 2011، لم تشهد دمشق أي موقف عدائي اتجاهها من مسقط، حيث حرصت سلطنة عُمان طوال المدة الفائتة على اتخاذ موقف الحياد، واتباع سياسة عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، وفي سبيل ذلك أبقت مسقط سفارتها مفنوحة في دمشق، وأرسلت وزير خارجتها السابق يوسف بن علوي إلى سوريا عام 2015، حيث كان الصراع في السياسة والميدان على أشده.
وكانت أول دولة عربية أعادت سفيرها إلى دمشق في تشرين الأول عام 2020، بعدما بدأ يتجه الميدان السوري نحو الهدوء، حتى إن الأوساط السياسية باتت ترى في السلطنة أنها صلة الوصل بين سوريا ودول الخليج.
وأدت سلطنة عُمان دوراً متقدماً في عودة سوريا إلى شغل مقعدها في جامعة الدول العربية في 7 أيار 2023، بعد تقريب وجهات النظر بين سوريا وعدد من الدول العربية والخليجية.
كما اقترح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، في 17 حزيران 2022، و16 تشرين الأول الجاري، نقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية إلى العاصمة العُمانية مسقط، كأحد الخيارات لعقد الاجتماعات، وذلك بعد أن أعلنت موسكو أن جنيف فقدت حيادها وانضمت إلى المعسكر الغربي بقيادة واشنطن.
وفي 20 شباط 2023، زار الرئيس بشار الأسد عُمان، والتقى السلطان هيثم بن طارق، في أول زيارة عمل خارجية للرئيس الأسد بعد كارثة الزلزال.
أثر برس