نفذت المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله) أمس، 17 عملية نوعية تمثلت بالتصدي لمحاولات الاحتلال للتوغل في قرى جنوبي لبنان، بالإضافة لاستهداف المستوطنات والقواعد العسكرية داخل الأراضي المحتلة.
وقال الحزب في بيان: “كمن مجاهدو المقاومة الإسلامية لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع، وعند وصولهم لنقطة المكمن، اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة من مسافة صفر، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف قوّات العدو”.
وأوضح في بيان آخر، أنه تم استهداف ثكنة معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810) بصلية صاروخية، كما تم استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، ومنطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصليات صاروخية.
كما استهدف تجمعاً لقوات جيش الاحتلال في ثكنة راميم (هونين)، ومستوطنة معالوت ترشيحا، بصلية صاروخية.
أيضاً استهداف الحزب دبابة ميركافا عند مثلث طير حرفا – الجبين، بصاروخ موجّه ما أدى إلى تدميرها، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح، بحسب ما أكده في بيان.
وشن حزب الله هجوم جوّي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقيّ بلدة الخيام، مرتين، وأصابت أهدافها بدقة.
واليوم، نفذ الحزب 7 عمليات نوعية (حتى لحظة إعداد هذه المادة)، حيث استهدف تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة، بصليةٍ صاروخية، وتجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام، بصليةٍ صاروخية، ومستوطنة غورنوت هغليل، وقاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية.
وأفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بأنه تم نقل إصابتين إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا عقب سقوط صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان.
بدورها، هيئة البث “الإسرائيلية” كشفت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح متوسطة في انفجار سيارة في “بيتح تكفا” قرب تل أبيب، مع الإشارة إلى أن إذاعة الجيش الإسرائيلي، أوضحت أنه يجري التحقيق في ملابسات الحادث.
من جهة ثانية، أقرّ الإعلام “الإسرائيلي” بأن حزب الله لا تزال لديه قدرات إطلاق وقدرات عسكرية، ولا ينبغي لـ”إسرائيل” أن تخطئ في هذا التقدير.
أيضاً، مراسل “القناة 12” في الشمال، هدار غيتسيس، قال: “لا يجب تأبين حزب الله، فهناك قدرات صاروخية، وهناك بدلاء للقادة، ونحن نرى تشكيلاً صاروخياً لا يزال صامداً وقدرات باقية، وحتى حين يقوم الجيش بتصفية قادة فهم ينجحون في إيجاد بدلاء”.
في سياق آخر، كثف الاحتلال الإسرائيلي من استهدافاته لقرى الجنوب والبقاع في لبنان فضلاً عن أنه كثف من غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، بالإضافة إلى أنه استهدف وسط بيروت مرتين، حيث نفذ غارة في منطقة رأس النبع أسفرت عن استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف النابلسي، وغارة أخرى على منطقة مار الياس ما أودى بحياة شخصين وعدد من الجرحى.
يشار إلى أن حصيلة الشهداء في لبنان ارتفعت نتيجة العدوان إلى 3481، والجرحى إلى 14786، بحسب إحصائية غير نهائية صادرة عن الصحة اللبنانية.