أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير في سوريا، وذلك بعد أيام من إرسال ممثلي ثماني دول أوروبية رسالة إلى الاتحاد الأوروبي دعوا فيها إلى تعديل سياسة الاتحاد إزاء سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تاياني، أنه “تم إعلان تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية الإيطالية إلى سوريا ستيفانو رافاجنان سفيراً”.
وقال تاياني: “إن سياسة الاتحاد الأوروبي في سوريا يجب أن تتكيف مع تطور الوضع”، مضيفاً أن “إيطاليا تلقت دعماً من النمسا وكرواتيا واليونان وجمهورية التشيك وسلوفينيا وقبرص وسلوفاكيا”.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي، إلى أن هذه الخطوة هي جزء من الرسالة التي أرسلها ممثلو 8 دول من الاتحاد الأوروبي، الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وفي هذا الصدد أوضح وزير الخارجية الإيطالي أن: “بوريل كلف هيئة العمل الخارجي الأوروبية بدراسة ما يمكن فعله”، مضيفاً أن تعيين سفير جديد “يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل… لتسليط الضوء على سوريا”.
ولفت تقرير نشره موقع قناة “الحرة” الأمريكية، إلى أن تعيين إيطاليا سفيراً لها في سوريا، هي خطوة من شأنها أن تخلق انقاسامات في الاتحاد الأوروبي.
وفي 22 تموز الجاري، أفاد تقرير لوكالة الأنباء الألمانية بأن ممثلي 8 دول من الاتحاد الأوروبي، أرسلوا رسالة إلى بوريل، اقترحوا فيها جملة من الإجراءات من ضمنها تعيين مبعوث خاص إلى سوريا، وذلك وفق ورقة مناقشة قُدّمت في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ووقع على هذه الورقة كل من إيطاليا والنمسا وكرواتيا والتشيك وقبرص واليونان وسلوفينيا وسلوفاكيا.
وأشارت الرسالة إلى أن السياسة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي لم تجدِ نفعاً، سيما سياسة العقوبات، لافتة إلى أنه “فيما يتعلق بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي في الماضي، لم يكن لها التأثير المطلوب وكان لها تأثير سلبي في عامة السكان أكثر من تأثيرها في صناع القرار”.
وبهذا تكون إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ عام 2011.
يشار إلى أن روما أوقفت عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا عام 2012، إذ دعت حينها جميع الموظفين من سفارتها بدمشق في 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا.