خاص|| أثر برس يشكو أصحاب بسطات الخضار في السوق الرئيسية الجديدة بمدينة درعا من تراجع في عمليات البيع وضعف الإقبال، بعد نقل السوق من حي الكاشف إلى الموقع الحالي بجوار دوار ساحة بصرى وسط المدينة.
أبو محمد، أحد الباعة، أعرب لـ”أثر” عن استيائه من الموقع الجديد، موضحاً أن السوق القديمة كانت صغيرة وأكثر قرباً من السكان، ما يجذب عدداً أكبر من الزبائن، أما السوق الحالية ورغم اتساعها، تعاني من تباعد البسطات، ما يقلل من فرصة الوصول المباشر للزبائن، وبالتالي يُضعف حركة البيع.
خالد، بائع آخر، رأى أن السوق الجديدة تتميز بالتنظيم والبنية الخدمية، لكنه أشار إلى مشكلة بُعد الموقع عن الأحياء السكنية، ما يقلل حركة الأهالي في المنطقة، التي لا تزال متأثرة بآثار الحرب.
بدوره، رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري أوضح لـ”أثر” أن السوق السابقة كانت عشوائية وموجودة داخل حي سكني، ما شكل تحديات تنظيمية وبيئية.
وذكر أن موقع السوق الحالي يهدف إلى إعادة إحياء السوق المركزية في حي المحطة، وتشجيع التجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية على ترميم محالهم والعودة إلى العمل، تحسين البنية التحتية من خلال تجهيز السوق بالطاقة البديلة.
وأشار العمري إلى أن هناك دراسة جارية لإضافة خط سير لنقل الركاب ضمن المنطقة لتسهيل وصول الأهالي، ما يُتوقع أن يُسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية.
السوق الجديدة، الذي بُني على مساحة 1300 متر مربع، يضم نحو 160 بسطة، ويُعتبر جزءاً من خطة لإعادة تنظيم وإحياء المدينة، ومع ذلك، فإن نجاحه يعتمد على تأمين وسائل النقل وحل مشكلة بُعده عن الأحياء السكنية، إلى جانب تكثيف جهود الترويج والتشجيع على زيارته.
بتول أبو نبوت – درعا