وصل وزير الخارجية بسام الصباغ الى العاصمة الايرانية طهران، مساء أمس، للقاء نظيره الإيراني عباس عراقتشي ومسؤولين إيرانيين آخرين، في زيارة هي الأولى للوزير السوري إلى إيران.
وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية، أنّ “وزير الخارجية بسام صباغ سيزور إيران لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في البلاد”، مشيرةً إلى أنه من المقرر خلال زيارة صباغ أن يلتقي نظيره الإيراني عباس عراقتشي لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وكان الوزيران صباغ وعراقتشي قد التقيا بدمشق في 5 من الشهر الفائت في أثناء زيارة الوزير عراقتشي، حيث التقى الرئيس بشار الأسد، ورئيس الوزراء محمد غازي الجلالي.
وأكد عراقتشي حينها، أن الهدف من زيارة دمشق هو “مواصلة المباحثات حول تطورات المنطقة بعد أن أُجريت مباحثات مهمة للغاية في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين”، مؤكداً: “نحن على تنسيق متواصل مع أصدقائنا السوريين فيما يتعلق بمستجدات المنطقة”.
كما التقى الوزيران صباغ وعراقتشي التقيا على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة وناقشا خلال لقائهما العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية إلى إيران، بعد زيارة وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، وقبلها زيارة كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني خلال الأيام الفائتة إلى سوريا حيث التقيا الرئيس بشار الأسد.
ووصل العميد زاده، إلى دمشق السبت الفائت، ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن زاده قوله عند وصوله إلى دمشق: “يعرف الجميع المكانة المهمة للجمهورية العربية السورية في السياسة الخارجية الإيرانية، وقد جئنا إلى دمشق بناءً على دعوة وزير الدفاع السوري، وستكون لدينا لقاءات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين لنتباحث في مسائل عدة مشتركة بين الدولتين، وخصوصاً في مجال الدفاع والأمن، بما يهدف إلى توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين”.
وأضاف أن “العلاقات الإيرانية- السورية متنامية وهناك دعم ثنائي في الظروف الحساسة”، مؤكداً “استعداد ايران لدعم سوريا البلد الصديق والشريك الاستراتيجي بناء على توصيات قائد الثورة الإسلامية”.
جاء ذلك بعد زيارة المستشار الإيراني علي لاريجاني الذي أكد وقوف إيران إلى جانب سوريا واستعدادها لتقديم أنواع الدعم شتى، مشدداً على دور سوريا المحوري في المنطقة والتطلع لتعزيز هذا الدور بما يخدم دول المنطقة وشعوبها.
يشار إلى أنّ الزيارات المتبادلة بين المسؤولين السوريين والإيرانيين تأتي في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، وتكثيف الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً غاراته الجوية على سوريا وتحديداً في دمشق والمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.
كما أن الخارجية الإيرانية لفتت في بيان اليوم، إلى أن “كيان الاحتلال يسعى إلى توسيع دائرة الحرب وجر الولايات المتحدة إليها، مؤكدةً أنّ ” طهران لن تتخلى عن حقها في الرد على الاعتداء الإسرائيلي الذي طال أراضيها في الوقت وبالطريقة المناسبين”.
أثر برس