خاص|| أثر برس اشتكى الأهالي قاطنو الأبنية التابعة لمديرية أوقاف حلب في منطقة المارتيني جانب جامع الأنوار من عدم تغذية أبنيتهم الطاقة الكهربائية حتى الآن.
وقال الأهالي في شكواهم لـ “أثر برس”: تم بناء 3 أبنية تتضمن نحو 90 منزلاً وتم إشغال أغلب المنازل في هذه الأبنية الثلاثة منذ سنة تقريباً، ولم يتم تخديم هذه الأبنية بالكهرباء على الرغم من إنجاز الدراسة الخاصة بتنفيذ مركز تحويلي حجري والموافقة عليها من قبل الشركة العامة لكهرباء حلب ورقم المركز التحويلي (ج هـ 188) وتم تجهيز البناء الحجري الخاص بالمركز التحويلي من قبل المستثمر.
وأكد سكان المباني بأنهم اشتروا المنزل بسعر وسطي 400 مليون ليرة للمنازل 4 غرف خلفي، وهناك منازل أمامي 6 غرف يصل سعرها إلى أكثر من 800 مليون ليرة ” تسليم تاجر” أي أن المنزل يحتاج على الأقل مبلغ 200 مليون ليرة لإكمال إكسائه وتجهيزه، مع العلم أن فترة الاستثمار للمنزل من قبل المشتري 35 سنة، مضيفين: “هل يعقل أن يدفع الشخص كل هذه التكاليف ويمضي سنوات عدة من استثماره للعقار دون أن يحصل على تغذية بالتيار الكهربائي؟”
ويتساءل سكان الأبنية: هل من المعقول أن تبقى منطقة سكنية في وسط مدينة حلب وبالقرب من الجامعة دون كهرباء حتى الآن؟، وكيف تقوم وزارة الأوقاف بتأسيس هذه المشاريع السكنية دون وجود البنية التحتية لها وخصوصاً الكهرباء؟
الدكتور محمد الغريب أحد قاطني هذه الأبنية قال لـ “أثر”: راجع قاطنو الأبنية والمستثمر، الشركة العامة لكهرباء حلب مرات عدة، وكان الرد دائماً بعدم وجود معدات لتجهيز مركز تحويلي لدى الشركة العامة لكهرباء حلب علماً أن المركز التحويلي يكلف مئات ملايين الليرات وفقاً للدراسة المعدة لتجهيزه، مضيفاً بأن سكان هذه الأبنية ليس لديهم كهرباء حتى الآن وليست هناك فترة محددة لمعرفة متى يتم إنشاء هذه المركز التحويلي.
ويشير إلى أنه يوجد في نفس المنطقة السكنية أبنية متعددة أُنشئت على أراضي الأوقاف فهناك 5 أبنية جاهزة تقريباً للسكن وهناك بنائين آخرين قيد الإنشاء وجميع هذه الأبنية غير مخدمة بالكهرباء.
وطالب الأهالي بضرورة وجود تنسيق مسبق بين وزارة الكهرباء ووزارة الأوقاف لتغذية هذه المشاريع بالتيار الكهربائي، منوهين إلى أنه يتوجب على وزارة الأوقاف عند قيامها بهذه المشاريع الإسكانية والتي ساهمت بشكل جيد في حل مشكلة الإسكان لأعداد جيدة من الأسر، أن تدرس هذه المشاريع بشكل مستدام وتأمين البنية التحتية بشكل كامل لها، لا أن يتم تقاذف المسؤوليات.
شركة كهرباء حلب ترد:
مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب المهندس باسل قواص بيّن لـ “أثر برس” أن المشكلة قيد المعالجة ويتم تجهيز المركز التحويلي (ج هـ 188)، إلا أن المواد والتجهيزات غير متوفرة ويتم توريدها من الوزارة وفي حال توفرها سيتم فوراً تركيبها وتغذية الأبنية بالكهرباء، مؤكداً أن المشكلة بالتوريدات من الوزارة.
حسن العجيلي – حلب