نفذت المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله) أكثر من 20 عملية نوعية أمس، تمثلت بالتصدي لمحاولات الاحتلال للتوغل في قرى جنوبي لبنان، بالإضافة لاستهداف المستوطنات والقواعد العسكرية داخل الأراضي المحتلة.
وأكد الحزب في بيان، تنفيذ هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعد أييليت (مقر قيادي مستحدث للفرقة 91) غرب مستوطنة أييليت هشاحر، وعلى قاعدة أخرى لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال الإسرائيلي (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم على قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، مبيناً أن كل الهجمات أصابت أهدافها بدقة.
وأوضح في بيان آخر أنه تم استهداف تجمع لقوّات الاحتلال في موقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وتجمع في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، وتجمع عند الأطراف الجنوبيّة لبلدة شمع، بصليات صاروخية.
وبحسب البيان، فقد تم استهداف تجمع لقوات الاحتلال في مستوطنة شتولا، وتجمع آخر في موقع رامية الحدودي، وتجمع جنوبي مدينة الخيام، بصليات صاروخية.
وذكر في بيان أنه تم التصدي لطائرة مسيّرة “إسرائيليّة” من نوع هرمز 450 في أجواء بلدة جبشيت، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانيّة.
أيضاً، أكد الحزب في بيان “التصدي لمحاولة تقدّم قوّة إسرائيلية عند الأطراف الغربيّة لبلدة طير حرفا، بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوها بين قتيل وجريح، كما تم استهداف ملّالة إسرائيلية كانت ترافق القوّة المتقدّمة، بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بمن فيها”.
وفي السياق، أفاد المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، بمقتل جنديين “إسرائيليين” وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال معركة جنوبي لبنان.
كما أعلنت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن مقتل الباحث الجيولوجي “الإسرائيلي” زئيف الرايخ “الباحث في أرض إسرائيل” بنيران حزب الله على أرض جنوبي لبنان.
واعترفت وسائل إعلام “إسرائيلية” بإصابة رئيس أركان لواء جولاني العقيد يؤاف ياروم بجروح متوسطة بعدما فتح عناصر حزب الله النيران اتجاهه في جنوبي لبنان، كما أصيب قائد سرية في الكتيبة 13 التابعة للواء جولاني بجروح خطيرة.
وفي التفاصيل، فقد “هرّب رئيس أركان لواء غولاني يوآف ياروم، عالم الآثار الإسرائيلي المستوطن زئيف أرليخ (71 عاماً)، إلى بلدة شمع اللبنانية، حيث كان يستكشف موقعاً أثرياً، هو مقام (شمعون الصفا)، وبينما كان أرليخ (يستكشف المقام)، نفّذ اثنان من مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان كميناً ضدّ القوة الإسرائيلية، بحيث اختبأا داخل المقام، وفتحا النار ليصيبا ياروم، الذي رافق أرليخ، الذي قُتل بدوره”، بحسب “الميادين”.
بدورها، صحيفة “معاريف” العبرية قالت: “لقد دفع لواء جولاني أغلى ثمن في هذه الحرب حيث سقط في غزة ولبنان 110 قتلى من هذا اللواء، أكثر بكثير من أي لواء مشاة في الجيش الإسرائيلي”.
من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن قيمة الأضرار في مستوطنات الشمال، بلغت 5 مليارات شيكل (أكثر من مليار و300 مليون دولار).
وقالت “القناة 12”: “إن المعطيات حول الدمار في مستوطنات الشمال، أظهرت تضرر 2.585 منزلاً من ضمنها ألف منزل مع أضرار كبيرة نتيجة نيران حزب الله من لبنان”، مشيرة إلى أنه في “كريات شمونة” وحدها هناك أكثر من 300 منزل تضرر، من ضمنها 64 منزلاً مع أضرار كبيرة، وفي “شلومي” هناك 360 منزلاً متضرر، أما في المطلة هناك 150 منزلاً مع أضرار كبيرة و250 مع أضرار طفيفة. وفي “نهاريا” هناك 190 منزلاً متضرراً من بينها 48 منزلاً مع أضرار كبيرة.
في سياق آخر، كثف الاحتلال الإسرائيلي من استهدافاته لقرى الجنوب والبقاع في لبنان فضلاً عن أنه شن عدة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت فجراً، فما أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال إنذارات عدة لمناطق كاملة في صور جنوبي لبنان.
يشار إلى أن حصيلة الشهداء في لبنان ارتفعت نتيجة العدوان إلى 3558، والجرحى إلى 15123، بحسب إحصائية غير نهائية صادرة عن الصحة اللبنانية.