أقرّت “منصة موسكو” للمعارضة وثيقةً “للدفع باتجاه الحل السياسي الشامل في سوريا” من عشرة بنود، تحديثاً للوثيقة التأسيسية التي يعود تاريخها إلى آب 2018، بعدما أعلنت عن توسعيها، بانضمام أعضاء جدد إليها.
وأشارت المنصة في بيان إلى أسماء الأعضاء الجدد، وهم: عبيدة نحاس (حركة التجديد الوطني)، صلاح درويش (سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، وحسن هاني الأطرش.
وأفادت المنصة في يبان، بأنّ الوثيقة تضمنت “النضال من أجل استعادة وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وإنهاء حالة تقسيم الأمر الواقع، وإخراج القوات الأجنبية وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل”.
وأوضحت أنّ “الطريق الوحيد لإخراج القوات الأجنبية منها هو الحل السياسي المتمثل بالتنفيذ الكامل للقرار 2254 بكل بنوده، وعلى أساس الحوار والتفاوض المباشر بين وفدين مؤهلين من الحكومة السورية والمعارضة”.
ولفتت المنصة في بيانها، أنّ “القضية الكردية في سورية قضية وطنية ديمقراطية بامتياز وحلّها يكمن في الإطار الوطني السوري العام”، وأشارت إلى أنّ “العقوبات الاقتصادية الغربية استهدفت إضعاف سوريا ككل والشعب السوري، بما يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.”
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته، أمس الإثنين، إنّ “الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، استقبل وفد “منصة موسكو” للمعارضة، المؤلف من رئيسها، ممثلاً عن قيادة “جبهة التغيير والتحرير” قدري جميل، ومنسق الداخل للمنصة علاء عرفات، بالإضافة إلى الأعضاء الجدد.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا وما حولها في سياق التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، كما تم التأكيد على ضرورة وضع نهاية سريعة وشاملة لإراقة الدماء، وعدم جواز انتشار الأعمال العدائية إلى سوريا.
ووفق البيان، تمت دراسة قضايا التسوية الشاملة في سوريا بالتفصيل وفقاً لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مع الالتزام الصارم بمبادئ سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والدور القيادي للحوار السوري- السوري، كما تم التطرّق إلى قضايا إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين السوريين وتأمين الظروف المؤاتية لهم في وطنهم.
يشار إلى أنّ “منصة موسكو” تجمّع معارض، تم الإعلان عنها في موسكو عام 2014، وتقول إنها تمثّل طيفاً من (المعارضة)، وتميل بقيادة قدري جميل، رئيس “حزب الإرادة الشعبية”، لحل وفق الرؤية الروسية، أو بما يتماشى مع الكثير من الطروحات الروسية، وفق مراقبين، والمنصة جزء من “هيئة التفاوض” البالغ عدد أعضائها 36 عضواً، ولها في “الهيئة” ممثلان عنها.
أثر برس