أكد وزير الخارجية بسام صبّاغ، أن الاحتلال الإسرائيلي بات ينفذ غارات على سوريا بشكل شبه يومي، وذلك في إطار سياسته لتوسيع رقعة عدوانه على دول المنطقة.
وقال صباغ، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري الافتراضي الطارئ لمجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة: “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمد إلى توسيع رقعة عدوانها على دول منطقتنا، من خلال استهداف لبنان الشقيق، وقد تزامن ذلك مع شنّه اعتداءات شبه يومية على الأراضي السورية”، وفق ما نقلته وزارة الخارجية في معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت صباغ في كلمته إلى أن الغارات الإسرائيلية على سوريا استهدفت “المباني والأحياء السكنية التي تضم مقرات وبعثات دبلوماسية ومكاتب للأمم المتحدة، ومنشآت اقتصادية وبنىً تحتية حيوية، ناهيك عن استهداف كيان الاحتلال المتعمد للمعابر الحدودية والطرق والجسور الواصلة بين سوريا ولبنان، والتي يستخدمها مئات الآلاف من القادمين من لبنان هرباً من آلة القتل الإسرائيلية”.
وأدان وزير الخارجية الاعتداءات “الإسرائيلية” على دول المنطقة مؤكداً أن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي يعد “جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية”، مشدداً على محاكمة فاعليها، والوقف الفوري وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأكد صباغ، في كلمته أمام وزراء مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، أن موقع سوريا إزاء الاحتلال الإسرائيلي ثابت منذ حزيران 1967، مشدداً على دعم دمشق “للتحرك الذي قامت به جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية جراء انتهاكاتها الفاضحة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وترحيبها بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 تموز 2024 المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وكانت آخر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا، مساء أمس الاثنين إذ طال العدوان الإسرائيلي عدداً من الجسور بريف حمص الجنوبي ما تسبب بإصابة شخصين اثنين، وفق ما أكدته الدفاع السورية.
وجاءت هذه الغارة بعد أقل من 24 ساعة من تصريح للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، عقب لقائه وزير الخارجية بسام صباغ، قال فيه: “رسالتي في الوقت الحالي هي الحرص على أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بشكل فوري في غزة ووقف لإطلاق النار في لبنان لتجنيب سوريا الدخول في النزاع”.
وإلى جانب الغارات الجوية، عمد الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً إلى رفع سواتر ترابية وحفر خنادق بمحاذاة خط وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، إذ أدان مجلس جامعة الدول العربية، في بيان له أمس الاثنين هذه الأعمال “محذراً من خطورة هذه الأعمال التي تنتهك قرارات مجلس الأمن، واتفاق فض الاشتباك لعام 1974”.
يذكر أن مجموعة أصدقاء الدفاع عن الميثاق تأسست عام 2021، وتضم حالياً 20 دولة، منها سوريا وروسيا والصين وإيران وكوبا وفلسطين وفنزويلا والجزائر ودول أخرى.