نشرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بيناً أوضحت فيه الوضع في جبهات حلب وإدلب بعد الهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة.
وورد في البيان الذي نشرته وزارة الدفاع: “خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يُعرف بجبهة النصرة، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب، وخاضت قواتنا المسلحة ضدها معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء وأصيب آخرون”.
وتابع البيان: “إن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”.
وبينت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة خلال البيان أنه “مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد”.
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيانها أن “هذا الإجراء الذي اتخذته هو إجراء مؤقت وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وستواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها”.
يشار إلى أن مراسل “أثر” في إدلب أفاد بأن الجيش السوري يخوض اشتباكات عنيفة على محور ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في حين استهدف سلاح الجو السوري بـ 5غارات جوية تحركات الفصائل المسلحة في ريف إدلب الجنوبي.
وعلى الصعيد السياسي، بحث وزير الخارجية بسام الصباغ، هاتفياً مع نظيره الإيراني والمصري والسعودي، التصعيد الحاصل، كما أدانت الرئاسة الروسية أمس الجمعة، التصعيد الحاصل وأكدت أنه بمنزلة “انتهاك لسيادة الدولة السورية”.