أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن حوادث “خطيرة” بين القوات الجوية الأمريكية والروسية في سماء سوريا، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وأفاد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إغناسيوك، أمس السبت 28 تموز الجاري بأن مسيرات MQ-9 Reaper التابعة لـ”التحالف الدولي” اقتربت مرتين بشكل خطير في سماء محافظة حمص السورية من طائرة “سو-24” روسية كانت تقوم برحلة مجدولة.
وأضاف أن “الحادثتين حصلا من الساعة 08.57 إلى الساعة 09.00 ومن الساعة 09.50 إلى 09.54 على ارتفاع حوالي 6500 متر في أجواء قرية السخنة بمحافظة حمص” متابعاً أن “الطيارين الروس أظهروا احترافية عالية ومنعوا الاصطدامات”.
ووقعت الحادثة الثانية في سماء منطقة التنف جنوب شرقي سوريا، إذ أفاد مركز المصالحة الروسي بأن زوجين من مقاتلات “F15” وزوجين من طائرات “A10″ الهجومية التابعة لـ”التحالف” انتهكت قواعد استخدام الأجواء السورية في منطقة التنف 8 مرات خلال 24 ساعة.
وفي 27 تموز الجاري، أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن طائرة تابعة لـ”التحالف الدولي” بقيادة واشنطن حلقت بشكل خطير قرب طائرة “سو-35” تابعة للقوات الروسية في سماء تدمر.
وقال إغناسيوك: “في تدمر بمحافظة حمص، حدث اقتراب خطير بين طائرة مسيرة من طراز MQ-9 Reaper تابعة للتحالف الدولي وطائرة من طراز سوخوي-35 تابعة للقوات الجوية الروسية، كانت تقوم برحلة مجدولة في الأجواء السورية”.
وأضاف نائب رئيس مركز المصالحة أن “قائد المقاتلة الروسية أظهر احترافية عالية واتخذ على الفور التدابير اللازمة لمنع الاصطدام بالمسيرة”.
يشار إلى القوات الروسية والأمريكية وقعتا سابقاً اتفاقية “منع التصادم” وتتضمن هذه الاتفاقية عدداً من القواعد والقيود الهادفة إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية، وتشمل المذكرة بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية.