خاص|| أثر برس وردت لموقع “أثر” شكوى من بعض الأهالي في دمشق وريفها حول تلوث مياه الشرب والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى إسعاف البعض للمشافي بوصفها حالة تسمم.
وفي هذا السياق، قال مدير عام مؤسسة مياه الشرب عصام الطباع لـ”أثر”: “هناك عدة أسباب لتلوث المياه، أبرزها وأكثرها شيوعاً قرب مصادر التلوث من الآبار والمصادر المائية، ومن مصادر التلوث هذه (القمامة – الصرف الصحي – الأراضي الزراعية التي يستخدم فيها السماد الآزوتي – الاستعمال المفرط للمبيدات الكيماوية والأسمدة – مخلفات المصانع)، إضافة لقدم واهتراء شبكات المياه والذي يترافق غالباً مع انسداد شبكات الصرف الصحي وطوفان المياه الآسنة ما يؤدي لتسرب هذه المياه الآسنة إلى شبكات مياه الشرب خلال فترات انخفاض الضغط في الشبكة” متابعاً: “إضافة لقيام بعض المشتركين في السنوات الماضية بتنفيذ وصلات منزلية لمياه الشرب تمر بشكل متلاصق مع شبكات الصرف الصحي ووجود تعديات على شبكات المياه من قبل بعض الناس؛ إضافة إلى التخريب الذي تعرضت له شبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي خلال فترة الحرب وعدم إجراء صيانات دورية لهذه الأعطال”.
وعن الطعم الغريب في المياه الذي يشعر بعض الأهالي، قال الطباع: “الطعم الذي يشعر به بعض الناس عند شرب المياه من الصنبور هو طعم مادة الكلور التي تتم إضافتها لمياه الشرب وفق نسب محددة مطابقة للمواصفة القياسية السورية ضماناً لسلامتها من أي تلوث جرثومي”، مضيفاً لـ”أثر”: “قد يكون لون المياه في ساعات الضخ الأولى (حليبي) وذلك بسبب ضغط المياه العالي في الشبكة الأمر الذي يؤدي إلى اختلاط جزيئات الهواء مع الماء داخل الشبكة ما يعطي بدوره هذا اللون للمياه، وبعد ترك المياه في الكأس لبضع دقائق تعود لحالتها الطبيعية”.
وأشار الطباع إلى أن المؤسسة تقوم يومياً بقطف عينات من شبكات مياه دمشق وريفها وفحصها في المخبر المركزي للتأكد من مطابقتها للمواصفة القياسية السورية، متابعاً: “يبلغ عدد العينات اليومية التي يتم قطفها وتحليلها في المخبر المركزي من دمشق وريفها حوالي 40 عينة”.
وختم مدير عام مؤسسة مياه الشرب عصام الطباع كلامه قائلاً لـ”أثر”: “غالباً ما يكون سبب حدوث بعض حالات التسمم بالمياه هو استخدام المياه المعبأة من المناهل الخاصة أو الصهاريج الخاصة التي تكون مخالفة وغير حاصلة على التراخيص اللازمة من المؤسسة، كما يمكن حدوث حالات تسمم في بعض الأحيان نتيجة لاختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي”، متابعاً: “في حال الاشتباه بتلوث المياه، يتم قطع المياه عن المنطقة المشتبه بحدوث التلوث فيها وإرسال عناصر البيئة في المؤسسة لقطف عينات وإرسالها للفحص إلى المخبر المركزي، وفي حال وجود خزانات تمت تعبئتها من المياه المشتبه بتلوثها نطلب من الأهالي إفراغها وغسلها بالكلور لتتم تعبئتها بالمياه عبر صهاريج المؤسسة، كما يتم إرسال ورشات التنقيب لتحديد نقاط التسرب ومعالجتها”.
وفي وقت سابق، كشف د. عبد الرحمن سامي من قسم الإسعاف الداخلي في مشفى دمشق “المجتهد” عن زيادة حالات التسمم في الفترة الأخيرة، إذ تصل إلى 80 مراجعاً يومياً، مضيفاً لـ “أثر” حينها: “من أكثر حالات التسمم شيوعاً تلك التي تنتج عن تناول المايونيز إضافة إلى المياه الملوثة”.
دينا عبد