أكد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، أنه لم يتحدد إلى الآن جدول زمني واضح لعقد لقاء مع الجانب السوري.
وقال في لقاء صحافي أجراه مع صحيفة “صباح” التركية اليوم الخميس: “إن العمل جار لتحديد موعد وكيفية الاجتماع على مستوى القيادة، وإعداد جدول الأعمال”، مضيفاً أن “ما رأيته في اتصالاتي مع الطرف الآخر هو أنهم منفتحون على التفاوض”.
وبالنسبة لمتطلبات الجانب السوري في عملية التفاوض، ذكر فيدان أن تركيا لم تبلغ بأي شروط مسبقة حتى الآن، وقال: “لكن هناك حاجة لمفاوضات عندما تكون هناك مطالبة بسحب الجنود الأتراك من سوريا”.
وفي سياق متصل، نفى “مركز مكافحة التضليل” التابع للرئاسة التركية، صحة الأنباء التي أفادت بأن روسيا سلّمت مسودات لصناع القرار في تركيا وسوريا، تتضمن طلبات الطرفين التي سيتم قبولها ضمن نطاق الأحكام الملزمة للبلدين، مؤكداً أن هذه الأنباء “عارية عن الصحة”.
وسبق أن نقلت صحيفة “آيدينلق” التركية عن مصادر وصفتها بـ”المعتبرة” أنه تم عرض مسوّدة اتفاق على الجانبَين السوري والتركي، في سياق العمل على إنجاز التقارب بينهما.
ووفق ما نقلته الصحيفة في تقرير ترجمته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن البنود التي يتعين على الجانب التركي الالتزام بها هي:
-حظر النشاطات التي تقوم بها المعارضة على الأراضي السورية، وتستهدف سوريا.
-تسليم الأشخاص “الراديكاليين والمتورطين” الذين تسمّيهم الحكومة السورية، إلى سلطات هذا البلد.
-قبل الانسحاب النهائي من الأراضي السورية، ستسلِّم إلى الدولة السورية بشكل نهائي مناطق إدلب وشمالي حلب.
-تسليم المعابر على الحدود السورية – التركية، والتي تشرف عليها حالياً المعارضة السورية، لحكومة دمشق، وعدم المطالبة بدستور ونظام سياسي جديدَين لسوريا.
-ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لسحب جنودها من الأراضي السورية. ولتحقيق ذلك، ستقدّم المساعدة للجانب السوري.
-دعم الجيش السوري لبسط سيطرته كاملةً على مناطق شمالي وشرقي الفرات.
أما فيما يتعلق بالجانب السوري، فوفق ما أفادت به صحيفة “آيدينلق” فإن مسودة الاتفاق تقضي بأن:
-توافق سوريا، في المرحلة الأولى، على عودة ما بين مليون ومليوني لاجئ سوري في تركيا إلى بلدهم.
-ضمان عدم تعرُّض أيٍّ من الذين يعودون لأيّ ملاحقة قضائية.
-ضمان ضمّ “المعارضة المعتدلة” التي يوافق عليها الجانب السوري، إلى الحكومة.
-القضاء على “حزب العمال الكردستاني” ومنع أيّ هجمات يقوم بها هذه المنظمة ضدّ تركيا انطلاقاً من الأراضي السورية، وفي حال لم يكن ذلك كافياً، فسيكون للجيش التركي الحقّ في مطاردة المسلحين بعمق يصل إلى 30 كيلومتراً.
ومنذ 28 حزيران الفائت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرات عدة نيته لإعادة العلاقات مع سوريا إلى ما كانت عليه في الماضي ولقاء الرئيس بشار الأسد، كما أعلن أنه كلّف وزير خارجيته حقّان فيدان، بتحقيق تقدم في ملف التقارب مع دمشق.