أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” سابرينا سينغ، أمس الجمعة أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، سيقود عملية نشر قوات أمريكية إضافية في الشرق الأوسط لتعزيز دفاعات الكيان الإسرائيلي.
وقالت في مؤتمر صحافي: “سيقود الوزير عدداً من الجهود التي ستبذل لإعادة تنظيم القوات وتعزيز حماية القوات الأمريكية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وتوفير دعم معزز للدفاع الإسرائيلي وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على الأزمة الناشئة”.
وأضافت: “أن نشر قوات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط سيعني زيادة في عدد الأفراد، ولكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الحجم الدقيق للوحدات المحددة”.
وفي هذا الصدد، نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة جو بايدن، تعد خطط طوارئ تحسباً للرد الإيراني على الكيان الإسرائيلي، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، وسط توقعات بشن رد من جبهات متعددة.
وأوضحت مصادر “المونيتور” أن الخطط شملت احتمال إجلاء المواطنين الأمريكيين من المنطقة، إلى جانب تجميع أكثر من 12 سفينة حربية عبر الممرات المائية في المنطقة، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت، الموجودة حالياً في خليج عمان، ومجموعة يو إس إس واسب البرمائية التي تضم 4000 بحار ومشاة البحرية، الموجودة حالياً في شرق البحر المتوسط.
وفي هذا السياق تشير التقديرات الأمريكية و”الإسرائيلية” إلى أن الرد على الكيان الإسرائيلي من المرجح أن يكون متعدد الجبهات، مؤكدة أن الهجوم المرتقب سيكون أعنف من الهجوم الذي تعرض له الكيان الإسرائيلي في نيسان الفائت، عندما استهدفت إيران فلسطين المحتلة بمئات المسيرات والصواريخ رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.
وفي هذا السياق، أشار “المونيتور” إلى أنه بعد الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت كلاً من لبنان وطهران واليمن والعراق، فإن الاستهداف سيكون هذه المرة أعنف من الهجوم الذي حصل في نيسان.
ولفتت مصادر “المونيتور” إلى أنه “خلال القصف في نيسان، امتنعت إيران عن ضرب مواقع القوات الأمريكية في المنطقة، لكن مصادر المونيتور قالت إن هذه المرة قد تكون الحال مختلفة” موضحة أن هناك “أكثر من 3400 جندي أمريكي في قواعد في جميع أنحاء العراق وسوريا، مع آلاف آخرين في منطقة الخليج العربي، وكلها في نطاق الأهداف الإيرانية”.
وأكد المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي، تعقيباً على اغتيال هنية، بقوله: “الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضنا”، مضيفاً أن “اغتيال ضيفنا هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم”.
من جانبه قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطاب متلفز تعقيباً على اغتيال هنية، في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر بقوله: “نحن نبحث عن رد حقيقي وليس شكلي كما يتم الترويج له، بل هو رد مدروس جداً”.
يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي أقدم بتاريخ 30 تموز الفائت على اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، باستهداف بناء سكني كان يوجد فيه بالضاحية الجنوبية في بيروت، وبعد ساعات أقدم كيان الاحتلال على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران ما تسبب بارتفاع وتيرة التصعيد وتزايد احتمالات نشوب حرب إقليمية إلى حد كبير، وفق ما يؤكده المحللون العرب والأجانب.