خاص||أثر برس شهدت مدينة يبرود بريف دمشق في الآونة الأخيرة افتتاح المنتزهات والمقاهي والكافيتريات، الأمر الذي اعتبره الأهالي إيجابياً، كونه يسهم بزيادة الحركة السياحية والاجتماعية والثقافية في المدينة ويسهم بعودة السياحة الداخلية للمدينة التي كانت من أشهر المدن السياحية في سوريا.
“افتتاح المقاهي وعودة تأهيل منتزه نبع عين كوشل في السنوات الأخيرة أوجد أماكن للترفيه لأهالي المدينة، وساعد في ارتياد أهالي المدن المجاورة للمدينة، كون يبرود مدينة سياحية بامتياز وخاصة منطقة قرينا الأثرية، فكانت يبرود بأمس الحاجة لإعادة تأهيل منتزه نبع عين كوشل الذي يتوسطها وخاصة للقاصدين من خارج المدينة كونهم بحاجة لمكان يجلسون به، حسب ما أشار إليه نضال (أحد الأهالي) في حديثه لـ “أثر”.
“أهالي مدينة يبرود أنقذوا مدينتهم من النسيان” وفقاً للشابة مؤمنة، وأكملت لـ “أثر”: “عودة المغربين وافتتاحهم المنتزهات والمقاهي ولّد حركة ترفيه جيدة أمام الأهالي، كون يبرود كانت تتميز بمنتزه نبع عين كوشل قبل الأزمة والذي كان مقصداً لكثير من أهالي المدن المجاورة والمنتشرة في سوريا”.
وتابعت: “منذ افتتاح منتزه نبع عين كوشل في السنوات الأخيرة ويبرود شهدت نشاطاً حركياً أي الأهالي صار لديهم متنفس للخروج من المنزل والذهاب إليه، وأيضاً أهالي مدينتي النبك ودير عطية وغيرهم نشطت عملية زيارتهم ليبرود والتي تنشط جميع القطاعات فيها مثل المطاعم والأسواق والمحال التجارية”.
أما فاطمة، قال لـ “أثر”: “منتزه نبع عين كوشل يمثل مكاناً يجمع ذكريات كبيرة لأهالي منطقة القلمون، كونه يتربع بين الجبال وإطلالته عليها، ومنذ القدم كان مقصداً للسياحة من قبل أهالي المدينة ومن خارجها”.
وفي حوار مع “أثر” أوضح مستثمر منتزه نبع عين كوشل محمود حقوق أن إقبال الأهالي جيد جداً كونه كان لفترة طويلة المنتزه الوحيد في المدينة قبل افتتاح المنتزه الثاني منذ فترة، وكون المنتزه يجمع بين جمال الطبيعة والرقي والنظافة وبما أن موقعه متميز في منطقة قرينا.
وتابع: يقصد المنتزه زواراً من خارج المدينة أيضاً من كافة مناطق القلمون ودمشق، ونتمنى أن يصل صدى مدينة يبرود لكافة مناطق سوريا لإعادة ألقها مثلما كانت وجهة سياحية جميلة في فترة الثمانينات في القرن الماضي، وجهة سياحية جميلة، فيبرود مدينة أثرية وسياحية عريقة جميلة، وأهلها يكرمون الضيوف منذ القدم.
وعن المعيقات التي تواجهه كمستثمر، كشف أن المعيقات دائماً موجودة وأضاف: “حالياً لا توجد بيئة استثمارية حقيقية في ظلّ ما تمر به سوريا، من عدم توفر الكهرباء والماء، والمصاريف كبيرة تكاد لا تغطي المدخول، ولكن أن أكون طرفاً مساعداً في النمو الاقتصادي للمدينا وتطور المجتمع والمنطقة من خلال هذا الاستثمار والذي بدوره يولد فرص عمل كبيرة للشباب وبالتالي تحسين وضعهم الاقتصادي، وبالنتيجة الهدف من هذا الاستثمار ثابت ودائم وسيتم العمل على تطويره دوماً”.
الجدير ذكره، أن أهالي مدينة يبرود طالبوا عبر “أثر” بتحسين الواقع السياحي للمدينة والاهتمام بمرافقها التاريخية والأثرية، والترويج الإعلامي والسياحي لها وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية.
ورداً على ذلك قال حينها مدير سياحة ريف دمشق لـ “أثر” أنه تم اقتراح موقعين لطرحهما ضمن ملتقى الاستثمار السياحي الذي تقيمه وزارة السياحة، وهما رابية القوز ومنطقة قرينا.
كما قال في لقاء سابق إن العمل جارٍ لإقامة مشروع zip line في مدينة يبرود، وسيقام فعاليات سياحية قريبة في المدينة بالإضافة لخطة المديرية بالترويج الإعلامي والسياحي للمدينة.
أمير حقوق – ريف دمشق