جدد وزير الدفاع التركي يشار غولر، الحديث عن لقاء مرتقب بين تركيا وسوريا على مستوى وزاري، في حال توفرت الظروف المناسبة.
وقال غولر، في تصريحات صحافية اليوم الاثنين: “إن أنقرة ودمشق قد تعقدان لقاءات على مستوى وزاري، في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات، إذا توفرت الظروف المناسبة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وفيما يتعلق بمطلب دمشق المتعلق بالانسحاب التركي من الأراضي السورية، قال غولر: “إن أنقرة لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود”.
وفي الأول من آب الجاري، قال وزير الخارجية التركي حقان فيدان، في لقاء صحافي أجراه مع صحيفة “صباح” التركية”: “لكن هناك حاجة إلى مفاوضات عندما تكون هناك مطالبة بسحب الجنود الأتراك من سوريا”.
وتؤكد تركيا باستمرار أن هدفها من وجودها العسكري شمالي سوريا هو حماية حدودها الجنوبية من “الوحدات الكردية” الذين تصنفهم أنقرة أنهم منظمات “إرهابية”.
وفي 15 تموز 2024 قال الرئيس بشار الأسد، في تصريحات صحافية تعقيباً على مسار التقارب السوري- التركي: “أول سؤال يجب أن نسأله لماذا خرجت العلاقات عن وضعها الطبيعي منذ ثلاثة عشر عاماً؟ لم نسمع أي مسؤول تركي يتحدث عن هذه النقطة بشكل صريح”، مؤكداً أن في الماضي كانت الأمور هادئة، مضيفاً أن “سوريا دائماً متمسكة بما التزمت به منذ أكثر من ربع قرن، بموضوع الأمان على طرفي الحدود ومكافحة الإرهاب”.
يشار إلى أن القوات التركية شنت ثلاث عمليات عسكرية شمالي سوريا، سيطرت إثرها على مدن وبلدات سورية عدة، وكانت أولى هذه العمليات “درع الفرات” عام 2016، سيطرت تركيا إثرها على مدن جرابلس والباب وأعزاز، وعام 2018 سيطرت القوات التركية على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد شن عملية “غصن الزيتون”، وعام 2019 شنت أنقرة عملية “نبع السلام” وسيطرت إثرها على مدينتي “تل أبيض، ورأس العين” شمال شرقي سوريا.