خاص || أثر برس أثار قرار مجلس مدينة حلب مؤخراً بتحديد ثلاث ساحات لانطلاق الميكروباصات “السرافيس” في مركز المدينة باتجاه الأحياء استياء من بعض الأهالي، مؤكدين في شكواهم لـ “أثر برس” أن بعض نهايات الخطوط في مركز المدينة غير ملائم لحركتهم.
وفي شكواهم، أكد الأهالي أن عدم إكمال السرافيس العاملة على خطوط غرب المدينة سيرها إلى إشارات مرور القصر البلدي والاكتفاء بتوقفها في ساحة كراج هنانو القديم يكبدهم عناء السير وخاصة في النهار تحت أشعة الشمس لمسافات أطول لركوب خط آخر باتجاه الوجهة التي يريدونها.
وطالب الأهالي بضرورة إيجاد حل أكثر مرونة لهذه النقطة بالذات كي تكون الخطوط قريبة من بعضها ولا يتكبدون عناء السير وخاصة لكبار السن والنساء والعائلات التي تضطر لاصطحاب أبنائها.
وفي سياق متصل طالب الأهالي بتفعيل خط الراموسة – المشهد وزيادة عدد الميكروباصات العاملة عليه بما يخدم أهالي حي المشهد ومن يرغب بالوصول إلى منطقة الراموسة حيث يوجد كراج انطلاق “البولمان”.
كما طالب الأهالي بإيجاد حل لقيام بعض سائقي الميكروباصات بتجزئة الخطوط واستبدال الركاب في منتصف الطريق وخاصة للخطوط الطويلة، الأمر الذي يكبد الأهالي عبئاً مادياً إضافياً حيث يضطرون لدفع الأجرة مرتين.
على المقلب الآخر تتكرر شكاوى السائقين من عدم احتساب المسافات التي يقطعونها يومياً بالشكل المطلوب لتعبئة كميات المازوت في اليوم التالي.
وقال أحمد – سائق على خط الأشرفية – بأنه قطع في أحد أيام الأسبوع الماضي مسافة 105 كم وفوجئ بأن كمية المازوت المخصصة لسيارته بلغت 7 ليتر، وأنه حين اشتكى تقاذفت كل الجهات المسؤولية بين هندسة المرور ومديرية محروقات أو الشركة في دمشق.
عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حلب الدكتور ماهر خياطة أكد لـ “أثر برس” أنه سيتم متابعة واقع العمل على مجمل الخطوط وخاصة خط الراموسة – المشهد، مبيّناً تشغيل باصات نقل داخلي على الخط إضافة للسرافيس، ووعد بمتابعة الموضوع وإيجاد الحلول له، مشيراً إلى أن لجنة نقل الركاب تدرس ملاحظات الجميع سواء الأهالي أو السائقين ويتم وضع الحلول المناسبة لها.
مدير هندسة المرور بمجلس مدينة حلب المهندس سائد بدوي أوضح لـ “أثر برس” أن تحديد ثلاث ساحات كنقطة بداية أو نهاية لخطوط الأحياء هو إجراء مؤقت لحين الانتهاء من مشروع باب جنين حيث كانت تصل أغلب الخطوط وأن الإجراء الحالي تم لإنجاز الأعمال التي تحتاجها البنية التحتية من مياه وصرف صحي وتجهيز للساحات حيث سيتم تجميع كل الخطوط بهذا الكراج وسيتم بهذه الخطوة حل المشكلة بشكل جذري، كاشفاً أن المشروع يحتاج إلى ستة أشهر ليتم انهاؤه بشكل تقريبي.
وفيما يخص عدم وصول الميكروباصات لإشارات القصر البلدي قال المهندس بدوي: إن الواقع المروري لا يسمح بوصول الميكروباصات للخطوط التي تقوم بإنزال الركاب في كراج هنانو القديم لهذه النقطة لتكون محطة أخيرة لنزول أو صعود الأهالي كونها ستتسبب بأزمة سير كون يمين المسار مفتوح باتجاه حي المشارقة.
وأشار المهندس بدوي إلى أن المديرية تقوم بتعديل مسارات الخطوط أو إنشاء خطوط جديدة لتلبية مطالب الأهالي وتخديمهم بشكل جيد، مبيّناً في هذا السياق أنه تم تعديل مسار خط ميكروباصات حي الهلك لتخديم مشفى زاهي أزرق بالذهاب والإياب، إضافة إلى تحديد مسار خط صلاح الدين أوتوستراد للوصول إلى كراج الراموسة وتخصيص عدد كافي من باصات الاستثمار العاملة على خطوط النقل الداخلي لتخديمه على مدار الـ 24 ساعة وبتواتر تواتر كل 10 دقائق باص من الساعة الـ 7 صباحاً وحتى الساعة 11 ليلاً، وبتواتر كل ربع ساعة باص من الساعة 11 ليلاً وحتى الـ 7 صباحاً.
حسن العجيلي – حلب