أكدت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا اليوم السبت، دعمها لعملية انتقالية سياسية سلمية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، وتحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع اللجنة في مدينة العقبة جنوبي الأردن، بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وحضور وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.
وشددت لجنة الاتصال في بيانها، على ضرورة احترام حقوق الشعب السوري ومد يد المساعدة لتحقيق تطلعاته، مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي السورية، إذ أدانت توغل الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمناطق المجاورة، داعيةً إلى ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية في سوريا.
وأشار البيان إلى الوقوف مع الشعب السوري في عملية إعادة بناء دولة عربية موحدة مستقلة ومستقرة آمنة لا مكان فيها للإرهاب أو التطرف.
ودعت لجنة الاتصال العربية إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، لافتةً إلى أن المرحلة الراهنة في سوريا تستوجب حواراً وطنياً شاملاً وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته؛ لأن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
كما دعت إلى تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين، مؤكدةً على ضرورة توفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري توازياً مع الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها.
وكان المهندس محمد البشير قد أعلن في 10 من الشهر الجاري تشكيل حكومة تسيير أعمال مؤقتة في سوريا، تستمر حتى شهر آذار 2025، إلى حين البت في القضايا الدستورية.
وأشار البشير في تصريح رسمي إلى أن مهام الحكومة تتضمن تسيير الأعمال في ضبط الأمن والحفاظ على استقرار المؤسسات، وضمان عدم تفكك الدولة، كما تسعى لتقديم الخدمات الأساسية للشعب السوري، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
أثر برس