تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة حاجز الـ 40 ألف في اليوم الـ 317 للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 40 ألف و99 شهيداً، والمصابين إلى 92609 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرتين في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 25 شهيداً و72 مصاب.
وأشارت إلى أنّ عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبحسب موقع “الميادين”، فإن النازحين يواجهون أوضاعاً كارثية بعد تأكيد وكالة “الأونروا” أن الاحتلال قلّص “المساحة الآمنة” في القطاع إلى 11% فقط.
وأمس، شُطبت عائلة بأكملها من السجل المدني بعد ارتقاء 15 فرداً منها، جلّهم وصلوا أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى، إثر مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصفه مستودعاً نزحت إليه عائلة شهيد، في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
من جهتها، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية تقريراً أوضحت فيه الأوضاع المروّعة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وذلك بعد تمكّن محاميها من زيارة عدد من الأسرى في سجن “عوفر” الإسرائيلي، المُقام على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، كاشفةً عن إفراغ قسمٍ كامل من السجن ونقل الأسرى منه إلى سجون أخرى.
وأكدت الهيئة في بيان، اليوم الأحد، أن إدارة سجون الاحتلال أفرغت بالكامل القسم “24 ” في سجن “عوفر”، كما نقل الاحتلال عدداً كبيراً من الأسرى الإداريين فيه إلى سجونٍ أخرى، مضيفةً أن عمليات النقل لا تزال مستمرة.
وكشف الأسرى للمحامين عن تعرّضهم للضرب الشديد والتنكيل عدّة مرات، مؤكدين أيضاً تعرض بعضهم للاعتداء، حتى خلال خروجهم لمقابلة محاميهم، مُشدّدين على معاناة جميع الأسرى من “تناقص أوزانهم بشكل كبير من جراء سياسة التجويع”، بحسب ما جاء في البيان.
وأوضح محامي الهيئة، أن الأوضاع العامة في سجون الاحتلال “ما زالت صعبة ومعقدة”، مُشدّداً على معاناة الأسرى في السجون من “نقصٍ حاد في تقديمات الطعام والماء، كمّاً ونوعاً”، إضافةً إلى فظائع غير مسبوقة يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.
ووفقاً للبيان فإنه تجري محاربة الأسرى بالماء الذي يتوفر لهم 45 دقيقة فقط يومياً، فيما أفادت شهادات لأسرى آخرين بتعمّد الاحتلال “تلويث الماء بالأتربة والأوساخ، إضافةً إلى دمجه بنسب عالية من مادة الكلور”.
وأفادت الهيئة، بأنّ إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحقّ الأسرى الفلسطينيين شملت قطع إدارة سجون الاحتلال الكهرباء عن الأسرى، وفصلها عند الساعة العاشرة ليلاً وصولاً إلى ظهيرة اليوم التالي، بالإضافة إلى جملة العقوبات التي فرضت عليهم منذ السابع من تشرين الأول، والتي “لم يتغير عليها شيء إلّا أنها زادت سوءاً”.
في سياق آخر، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل قائد سرية وجندي، في معارك قطاع غزة، في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال، في محاور القتال كافّة، حيث قال: “قائد سرية في الإسناد اللوجستي قُتل، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في وسط قطاع غزّة، وهناك جندياً في الاحتياط قُتل أيضاً خلال المعارك في قطاع غزة”.
وبهذا، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال في معارك قطاع غزة إلى 692 ضابطاً وجندياً، منذ بدء “طوفان الأقصى”، منهم 332 منذ بدء العملية البرية في القطاع، بالإضافة إلى جرح نحو أكثر من 10 آلاف آخرين، بحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.