خاص|| أثر برس تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً مفادها أن قنوات الري والمياه الجوفية قد تؤدي إلى حدوث فراغات في الأرض وبالتالي تشكل الزلازل بطريقة غريبة، كما حصل في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، وسلمية في سوريا.
وتعقيباً على ذلك نفى الدكتور في الطاقة الذرية والنووية والباحث في القوى الكونية الأربع د.قاهر أبو الجدايل هذا الحديث بشكل قاطع، مبيناً بحديثه مع “أثر” أن الزلازل تحدث كتفريغ للطاقة في الفوالق سواء أكان فالق سان أندرياس في أميركا أو فالق البحر الميت وسرغايا والفالق التدمري.
أبو الجدايل وهو محاضر سابق في الجامعة الأوكرانية الحكومية دعا عبر “أثر” لإرسال فريق من مؤسسة الجيولوجيا إلى منطقة سلمية لقياس مقدار الانزياح في التربة، ومناسيب المياه في الآبار والمياه الجوفية، والصفات الفيزيائية والكيميائية للماء، ونسبة غاز الرادون المشع في منطقة حدوث الزلزال.
وحول حدوث تشققات في التربة في منطقة سلمية يوضح أبو الجدايل أن هذه التشققات التي ظهرت بالقرب من مناطق الهزات التي ضربت المنطقة “في حال كانت فعلاً موجودة”، فهي إما بسبب الجفاف أو عمق الهزات السطحية والتي تسبب انزياحات طبقية سطحية وخلخلة في البنية الترابية والصخرية وقد تسبب انخفاض مستوى المياه أو جفاف بعض الآبار وزيادة المياه في البعض الآخر، وقد تسبب تغيراً في طعم المياه وخواصه الكيميائية، موضحاً أنها تبقى ضمن الوضع الطبيعي ولا علاقة لها بحدوث زلزال آخر.
وتابع أبو الجدايل بقوله: إن الهزات التي لحقت بالزلزال الأخير لا تنبئ بحدوث زلزال، إنما قد تحدث هزات خفيفة، متوسطة، وقوية في بعض الأحيان لكنها دون المستوى التدميري الذي نشاهده في الزلازل الكبيرة، أي أنها لن تتجاوز الـ 5.5، لافتاً إلى أنه يمكن التنبؤ بمكان الزلزال وشدته لكن لا يمكن التنبؤ بتاريخ حدوثه.
وحول ما يثار من أن السدود قد تسبب زلزال أو مشروع هارب أو أن يكون الزلزال بحد ذاته مصطنعاً، وصف أبو الجدايل كل هذا الكلام بأنه غير علمي بالمطلق، ولا أساس له من الصحة.
يذكر أن مدير مركز الرصد الزلزالي د.رائد أحمد قال لـ”أثر” إن حدوث الهزات في سوريا أمر وارد لكن احتمالية حدوث الزلازل ضعيفة جداً وتصل لـ 2 بالألف.
حسن العبودي