أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني، أن فترة انتظار الرد الإيراني على اغتيال الكيان الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد تطول.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن نائيني، قوله أمس الثلاثاء: “الكيان الصهيوني المجرم يعترف بالهزيمة اليوم، وحتى السياسيون الأمريكيون اعترفوا بذلك، وبالتالي لم يحققوا أياً من أهدافهم الخبيثة بعد”، مضيفاً أن “الوقت في صالحنا وقد تطول فترة انتظار هذا الرد على الكيان الصهيوني المجرم”.
وتابع: “الكيان الصهيوني يجب أن يظل في وضع غير متوازن في الوقت الحالي، وقد لا يكون رد إيران تكراراً للعمليات السابقة”، مضيفاً أن “سيناريوهات الرد ليست نفسها، وأن القادة الإيرانيين لديهم الخبرة والتكتيك لمعاقبة العدو بشكل فعال”.
بدوره، قال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، ليل الاثنين 19 آب الجاري: “نحن سنحدد الزمان وكيفية إنزال العقاب والانتقام لدم الشهيد هنية، ومن المؤكد سيتم ذلك”، مضيفاً أن “هناك ضجة في كيان الاحتلال بسبب أن انتظار الرد الإيراني أصعب عليهم من الموت، هم ينتظرون ردنا على مدار الساعة”.
وكان مسؤول الشؤون العسكرية في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني الجنرال إسماعيل كوثري، قد قال في تصريح صحافي لموقع “ديدبان إيران”: “يجب أن لا نتعجل أبداً في تنفيذ عمليات قد تكون كبيرة جداً، بل تجب متابعة جميع أعمالنا بناءً على تحليل دقيق وتدابير حكيمة وفي الوقت المناسب”.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة “العرب” عن الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب” راز زيمت، قوله: “أعتقد أنهم يستمتعون بمشاهدة إسرائيل عالقة في فترة الانتظار هذه، وتدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً”.
يشار إلى أنه بعد اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 31 تموز الفائت، قال المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي: “إن الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضنا”، مضيفاً أن “اغتيال ضيفنا هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم”.