هنّأ وزير الخارجية فيصل المقداد، نظيره الإيراني عباس عراقجي، على تسمله منصب وزير الخارجية الإيراني.
واتفق الجانبان في اتصال هاتفي على “مواصلة تنسيق المواقف بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه قضايا المنطقة بما في ذلك متابعة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، وأدانا بشدة سياسة الإبادة الجماعية والجرائم التي يرتكبها الكيان العنصري الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من دون أي رادع”، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
كما اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما إزاء القضايا التي تهم البلدين وشعوب المنطقة والعالم.
وأكد كل من المقداد، وعراقجي، “أهمية دفع وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أوسع، حيث شدد الوزير المقداد على أهمية ما أكدته القيادة الإيرانية الجديدة بشأن العمل الدؤوب لتحسين العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة”، وفق ما نقلته “سانا”.
وتسلّم عراقجي، منصب وزير الخارجية الإيراني، بعد وفاة وزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، في 19 أيار الفائت، جراء حادثة تحطم مروحية كانت تقلّه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق لهما في أجواء أذربيجان الشرقية.
وبعدما تسلّم منصب وزير الخارجية، أعرب في رسالة وجهها إلى مجلس الشورى الإسلامي عن تصميمه على “مواصلة مسار وزير الخارجية الراحل أمير عبداللهيان في توسيع العلاقات مع الدول الإقليمية، واستخدام قدرات منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس للوصول إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا”، مشدداً على أن أحد أبرز أهدافه في المنطقة، هو “استمرار الخارجية الإيرانية في دعم واستكمال دورها مع محور المقاومة”، كما تعهّد بحماية البرنامج النووي وإنجازاته.
وبدأ عراقجي العمل في وزارة الخارجية الإيرانية عام 1989 وفي أوائل التسعينيات شغل منصب القائم بالأعمال للبعثة الدائمة لجمهورية إيران في منظمة التعاون الإسلامي، وسبق أن شغل منصب سفير إيران في كل من فنلندا وإستونيا وتركيا واليابان، ومنصب نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادي لمدة عامين قبل أن يصبح المتحدث باسم الوزارة في عام 2013 لفترة قصيرة.
وشارك في وفد إيران للمفاوضات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية، في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
يشار إلى أنه عند اندلاع الحرب العراقية- الإيرانية انضم عراقجي، إلى الحرس الثوري الإيراني وشارك في جبهة القتال حتى انتهاء الحرب في 1988، واتجه بعدها إلى العمل الدبلوماسي لينضم إلى وزارة الخارجية الإيرانية 1989.