خاص|| أثر برس أوضح الدكتور في الطاقة الذرية والفيزياء النووية والباحث في القوى الكونية الأربع د.قاهر أبو الجدايل لـ”أثر” أن منطقتي حماة وسلمية لن تكونا بؤراً للزلازل أو لهزات زلزالية في المدى المنظور، بمعنى أنهما لن تكونا مركزاً لأي هزة شدتها تفوق الـ 4.9 درجات “وهي الدرجة التي يصطلح عندها تسمية الزلزال”.
وقال أبو الجدايل إن الهزات التي يمكن أن تشهدها المنطقة ستكون بشدّات أقل من 4 درجات حكماً، ولن تؤدي إلى أضرار في البنى التحتية، وستكون هذه الهزات ارتدادية ناجمة عن هزات على فوالق أخرى، مشيراً إلى أن الهزات التي تفوق شدتها الـ 2.8 هي التي قد يشعر الإنسان بحدوثها.
وفي تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع قال أبو الجدايل: الهزة التي حصلت سابقاً في السلمية والتي كانت بقيمة 4 درجات، تعتبر محرضة للهزة الزلزالية التي حدثت لاحقاً بشدة 5.2 درجة، والتي حرضت لحدوث هزة زلزالية أخرى بشدة 4.9 درجة، وما حصل بعدها كان عبارة عن هزات ارتدادية، وباعتبار أن المنطقة المحيطة بالسلمية، هي نهاية فالق الطي التدمري، وهي نهاية فالق سرغايا الممتد لنهاية حدود محافظة حمص الجنوبية، لتستمر بعده فوالق فرعية الثانوية الموجودة ما بين فوالق البحر الميت وفوالق الطي التدمري، بمعنى أن سلمية وحماة تقعان بين نهاية فالق الطي التدمري وبداية الأفرع الثانوية المنبثقة عن الفالق الأساسي في مصياف، وبالتالي ما حدث في السلمية وحماة هو تحرير للطاقة الكامنة للفوالق الثانوية الموجودة والمتصلة بالفوالق الأساسية للبحر الميت.
ووفقاً لأبو الجدايل، هذه الهزات كانت سطحية لأن فوالقها غير عميقة بالتالي تعطي صدى صوتي وهزة قوية لكن قصيرة، إذ طول الهزة تعتمد على قوة الهزة، فالهزة بقيمة 5 درجات لا تتعدى الـ 15 ثانية.
وبطبيعة الأحوال كمية الطاقة والإجهادات المتوقعة في منطقة السلمية وشمال الطي التدمري هي مناطق ثانوية بعيدة عن مناطق الصدع الأساسي ومنخفضة والإجهادات وحدها الأقصى لم يبلغ الـ 5.5 درجة، وكما حدث من هزات هي عبارة عن ارتدادات وتحرير لما تبقى من إجهادات في تلك المنطقة.
كل ذلك يؤشر إلى أن المنطقة لن تكون مراكز لهزات قوية في المستقبل القريب، ولكن قد تتأثر المنطقة من فالق مصياف الرئيسي لكن أن تتأثر شيء، وأن تكون مركز هو شيء آخر.
وأشار د. أبو الجدايل إلى انتقال التحريضات من حماة – سلمية إلى فالق مصياف لكنها لم تصل إلى قيمة حرجة بعد، ومن غير المعروف متى تبلغ هذه القيمة.
يذكر أن د. أبو الجدايل قال سابقاً لـ”أثر” إن الزلازل عندما تحدث تكون تفريغ للطاقة الموجودة في الفوالق.
حسن العبودي