ذكرت الأرصاد الجوية أن سوريا تتأثر بامتداد ضعيف لمرتفع جوي سطحي يترافق بتيارات شمالية غربية في طبقات الجو العليا حيث تبقى درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بحوالي 3 إلى 6 درجات.
ووفقاً للأرصاد الجوية فإن الطقس اليوم الأحد، يكون بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام مع ظهور بعض السحب المتفرقة، والحرارة تكون أعلى من معدلاتها بحوالي 3 إلى 6 درجات، فيما تكون الأجواء باردة ليلاً، والرياح شمالية غربية بين الخفيفة والمعتدلة مع هبات نشطة على المناطق الشرقية.
وغداً الإثنين، تميل درجات الحرارة للانخفاض قليلاً مع بقائها أعلى من معدلاتها بحوالي 3 إلى 5 درجات مئوية، ويكون الطقس بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام نهاراً مع فرصة ضعيفة لهطل زخات خفيفة من المطر على أجزاء من المنطقة الساحلية والوسطى، في حين تستمر الأجواء باردة ليلاً، والرياح شمالية بين الخفيفة والمعتدلة مع هبات نشطة على المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.
أيضاً، ستوالي درجات الحرارة انخفاضها يوم الثلاثاء، لتصبح حول معدلاتها أو أعلى بقليل في أغلب المناطق لمثل هذه الفترة من السنة، والطقس يكون بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام.
وحذرت الأرصاد الجوية من حدوث الصقيع ليلاً في المرتفعات الجبلية وبعض المناطق الداخلية، ومن تشكل الضباب ليلاً وخلال ساعات الصباح الباكر في المنطقة الوسطى.
وكانت صفحة “هوى الشام” المتخصصة بالأحوال الجوية، نشرت صورة لسوريا ومنطقة بلاد الشام من القمر “تييرا” التابع لوكالة ناسا، مُلتقطة ظهر أمس، تظهر “صفاء الأجواء تماماً فوق المنطقة وكأن البلاد في فصل الصيف مع تواجد غطاء ثلجي بسيط في جبال لبنان وريف دمشق”، متابعة: “يلاحظ خمول بالغطاء النباتي في المنطقة مقارنة مع المواسم الماضية، وبحسب السجلات تبين أن هذا الموسم هو الأجف منذ حوالي 60 سنة”.
وبحسب الصفحة المذكورة فإن التوقعات المتوسطة والبعيدة تعتبر “مُبشرة” للمنطقة فالتغيرات على المنظومة الجوية ستبدأ تقريباً من 23 الشهر الجاري وما بعد، لافتة أيضاً إلى أن شهر شباط قد يكون “مُبشر” وأفضل من كانون الثاني الجاري.
وفي وقت سابق، قالت الأرصاد الجوية السورية: “هذا الموسم ذو هطولات مطرية أقل من معدلاتها وخاصة في المناطق الداخلية والأشهر الأخيرة من الفصل البارد أفضل نسبياً من بدايته مع ضعف واضح بشكل عام، ودرجات الحرارة بالمجمل حول معدلاتها أو أعلى بقليل”، مضيفة: “التغيرات المناخية على مستوى النصف الشمالي للكرة الأرضية خاصة تفرض تغيرات على المنظومة الجوية بشكل عام يصعب التنبؤ بها من قبل النماذج العددية العالمية وبالتالي تصبح دقتها أقل مع طول المدة وهو ما تم ملاحظته منذ بداية هذا الموسم”.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن يستمر التطرف المناخي في المستقبل “حيث الظواهر الجوية تختلف من حيث الحدة والزمان وتغير المكان تبعاً لما كنا نعيشه في الماضي القريب”.
وكان رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري أوضح في شهر تشرين الثاني الفائت لـ”أثر” أن الشتاء هذا العام سيكون مختلفاً بسبب التغيرات المناخية، مضيفاً حينها: “في سوريا سيكون هناك وضوح تام للمنخفضات القطبية وتأثير مباشر لها، لكن ذلك لا يعني بالضرورة وجود أمطار غزيرة وثلوج خلال أيام عديدة، بل سنشهد انتشار البرد الجاف والصحراوي على أيام متعددة، فشتاء هذا العام متأثر بالاختلافات والاضطرابات المناخية وما ستحمله من تغييرات على فصل الشتاء”.