يستمر المسؤولون الأتراك بالحديث عن ضرورة التقارب مع دمشق، وفي هذا الصدد أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلديز، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا.
وأكد يلديز، خلال جلسة لمجلس الأمن عُقدت ليل الخميس 29 آب أنه “يجب على جميع الجهات الفاعلة داخل سوريا وخارجها مواجهة الواقع” وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتابع: “في هذا المنعطف الحرج، يجب أن يكون إبقاء سوريا بعيداً عن دوامة العنف الإقليمي أولوية رئيسة للجميع”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “حزب العمال الكردستاني” الذي يعد من أكبر مكونات “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” هو تنظيم “إرهابي” وقال: “هذا التنظيم الإرهابي يشكل أكبر تهديد لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، ولكل جهد حقيقي لضمان السلام والاستقرار في البلاد”.
وقبل يوم واحد من هذا التصريح، أعرب رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، عن استعداده للقاء رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، انطلاقاً من مبدأ أن “الشعبين السوري والتركي لا يحملان أي عداء تجاه بعضهما”.
وقال كورتولموش في لقاء متلفز يوم الأربعاء 28 آب الجاري: “إن تطبيع السياسة الخارجية التركية يعزز من قوة تركيا في النظام العالمي الجديد”.
وقبل هذه التصريحات بأيام قال وزير الدفاع التركي يشار غولر: “أنقرة لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود” في تصريح اعتبره بعض المحللين بأنه من شأنه أن يعيد المفاوضات السورية- التركية إلى نقطة الصفر، على اعتبار أن مسألة الوجود العسكري التركي هو مسألة خلافية بين الجانبين السوري والتركي.
يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد، أكد في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الشعب، أن “استعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا كنتيجة للانسحاب والقضاء على الإرهاب، نحن لم نرسل قوات لكي تحتل أراضي في بلد جار، ولم ندعم الإرهاب لكي يقوم بقتل شعب جار، وأول الحل هو المصارحة لا المجاملة، هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة” مضيفاً أن “ما يصرح به بعض المسؤولين الاتراك بأن سوريا قالت إن لم يحصل الانسحاب لن نلتقي مع الأتراك غير صحيح. المهم أن يكون لدينا أهداف واضحة وأن نعرف كيف نسير باتجاه هذه الأهداف”.