أفادت وكالة “رويترز” بأنه تجري مفاوضات لبحث مصير “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في ظل الحديث عن وجود مساعي لتوحيد الفصائل كافة تحت سيطرة الجيش السوري.
ونقلت الوكالة عن مصادر (بينها 5 أشخاص شاركوا بشكل مباشر في مناقشات مكثفة خلال الأسابيع الماضية)، أن “مفاوضين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، بجانب قسد، يبدون أكبر قدر من المرونة والصبر في المفاوضات”.
وأوضحت 6 مصادر للوكالة، أن تلك المفاوضات “قد تمهد الطريق لإتمام اتفاق خلال الأشهر المقبلة، يتضمن مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من شمال شرقي سوريا، ويضع آخرين تحت قيادة وزارة الدفاع الجديدة في البلاد” وفق ما نقلته “رويترز”.
وأضافت الوكالة أن “في الوقت نفسه، تُعقد مفاوضات أيضاً كل على حدة بين هيئة تحرير الشام وكل من الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية وتركيا”.
وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، مرهف أبو قصرة، في تصريحات أدلى بها أمس الأحد: “لن يكون من الصواب أن يحتفظ المسلحون الأكراد بتكتل خاص داخل القوات المسلحة السورية المقرر تشكيلها”.
وأضاف أن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، “يماطل” في تعامله مع المسألة.
وفي 14 كانون الثاني الجاري، أكد عبدي، في تصريح صحفي أنهم منفتحون على ربط “قسد” بوزارة الدفاع السورية على أن يكون ذلك ككتلة عسكرية موجودة ضمن هذا التشكيل، وليس على شكل أفراد تنضوي ضمن وزارة الدفاع”.
وبعد أيام من تصريح عبدي، أكد ماركو روبيو، المرشح لوزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، أن واشنطن ستستمر بدعم قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا، محذراً من تخلي الولايات المتحدة عن شركائها الأكراد، مضيفاً أن “أحد أسباب قدرتنا على تفكيك داعش، هي أن الأكراد يحرسون السجون التي وضعناهم بها”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشدد باستمرار على ضرورة إنهاء وجود “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، وأشار مؤخراً إلى أن هذه “الوحدات” تحتل ثلث أراضي سوريا وتنهب قسم كبير من مواردها الطبيعية”، معتبراً أن هذه الوحدات هي “العائق الأكبر أمام الأمن والسلام في هذا البلد”.