أفادت مصادر مطلعة نقلت عنها وكالة “رويترز” بأن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن من العراق.
ووفق المصادر فإن الخطة تقضي بانسحاب المئات من قوات “التحالف” من العراق بحلول أيلول 2025، وبقية القوات تنسحب بحلول نهاية العام التالي.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول أمريكي وصفته “الكبير” قوله: “توصلنا إلى اتفاق، وحالياً يتعلق الأمر فقط بموعد إعلانه”.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، قد أكد في شباط الفائت خلال لقاء جمعه مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، ضرورة إنهاء مهام “التحالف الدولي” في بلاده، إذ استأنفت اللجنة العسكرية العراقية العليا، في 11 شباط الفائت اجتماعاتها مع قوات “التحالف الدولي” في بغداد، لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر والبيئة العملياتية.
وفي تموز 2024 أكد المسؤول الإعلامي لكتائب “سيد الشهداء” العراقية، الشيخ كاظم الفرطوسي، أن “انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي العراقية هو مطلب ضروري، سيّما وأنّنا لم نلاحظ أيّ نتائج ملموسة وجدّية بعد مرور أشهر من المفاوضات وبالتالي قد تكون هذه العملية هي رسالة إلى الجانب الأمريكي”.
وسبق أن أشار مبعوث الرئيس الروسي الخاص للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، إلى أن “انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فسيتبعه بلا شك انسحاب هذه القوات من سوريا كذلك، لأنه سيكون من المستحيل الحفاظ على الخدمات اللوجستية والحفاظ على وحدة عسكرية في سوريا من دون إمكانية استخدام الأراضي العراقية”.
يشار إلى أن العراق يُعد الركيزة الأساسية للوجود الأمريكي في سوريا، وذلك من خلال المعابر “غير الشرعية” التي تربط بين العراق وسوريا تصل التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى القواعد الأمريكية شمال شرقي سوريا.