أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، أنه تم الاتفاق على إنهاء مهمة “التحالف الدولي” في العراق، مشيراً إلى أن نظيره الأمريكي لويد أوستن أعرب عن اعتقاده بأن مدة السنتين غير كافية للانسحاب.
وقال العباسي في مقابلة مع قناة “العربية”: “إن اللجان العسكرية العليا بين الجانب العراقي والأمريكي توصلت إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف على مدى سنتين، وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية مستدامة”.
وأضاف أنه “تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف على مرحلتين، المرحلة تبدأ هذا العام وتستمر حتى 2025، في حين تنتهي المرحلة الثانية في 2026”.
كما أشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أعرب عن اعتقاده بأن مدة السنتين غير كافية للانسحاب، طالباً إضافة سنة أخرى، “لكن بغداد رفضت التمديد”.
وأوضح أنه “تم تأجيل الإعلان عن الانسحاب بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة والانتخابات الأمريكية”.
بدورها، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول عراقي تأكيده على أن “الحكومة عازمة على إنهاء مهام التحالف الدولي والانتقال إلى العلاقات الثنائية مع الدول المنضوية تحت التحالف الدولي” موضحاً أن “الخطة تمت مناقشتها الأسبوع الماضي، بين رئيس الوزراء وقائد بعثة التحالف الدولي، وجرى بحث تحويل المهمة إلى إطار العلاقات الثنائية”.
كما نقلت الصحيفة عن مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي، قوله: “إن الحوارات التي قادها السوداني (رئيس الوزراء العراقي) في لقاء القمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن جرى خلالها متابعة نتائج اللجنة العسكرية العليا المشتركة لإنهاء مهام التحالف الدولي، ووضع الجدول الزمني لإنهاء المهام، ونقل العلاقات إلى ثنائية مشتركة مع كل دول التحالف الدولي”.
وتأتي التصريحات العراقية بعدما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي وصفته بـ”الكبير” تأكيده على أن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن من العراق.
وأوضح المصدر أن الخطة تقضي بانسحاب المئات من قوات “التحالف” من العراق بحلول أيلول 2025، وبقية القوات تنسحب بحلول نهاية العام التالي.
وفي شباط الفائت، استأنف العراق محادثاته مع “التحالف الدولي” لوضع جدول زمني للانسحاب من العراق، وقال حينها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن “إنهاء مهام التحالف الدولي ضروري لاستمرار العلاقات الجيدة مع دوله”.
وفي تموز 2024 أكد المسؤول الإعلامي لكتائب “سيد الشهداء” العراقية، الشيخ كاظم الفرطوسي، أن “انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي العراقية هو مطلب ضروري، سيّما وأنّنا لم نلاحظ أيّ نتائج ملموسة وجدّية بعد مرور أشهر من المفاوضات وبالتالي قد تكون هذه العملية هي رسالة إلى الجانب الأمريكي”.
يشار إلى أنه منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في فلسطين تبنت المقاومة العراقية عشرات الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، مؤكدة أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي في حرب غزة، مطالبة بضرورة خروج القوات الأمريكية من تلك المنطقة، وفي تموز 2024 أكد المسؤول الإعلامي لكتائب “سيد الشهداء” العراقية، الشيخ كاظم الفرطوسي، أن “انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي العراقية هو مطلب ضروري، سيّما وأنّنا لم نلاحظ أيّ نتائج ملموسة وجدّية بعد مرور أشهر من المفاوضات وبالتالي قد تكون هذه العملية هي رسالة إلى الجانب الأمريكي”.