أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس الثلاثاء مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أن أنقرة ستعمل على رفع العلاقات مع دمشق إلى مستوى استراتيجي، وتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وقال أردوغان: “الشعب السوري أصبح حراً في توجيه مستقبله ووقفنا إلى جانبه في الأوقات العصيبة وسنستمر في الوقوف إلى جانبه” متابعاً “ستشهد الفترة المقبلة كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري وسنرفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي”.
وأضاف أن “العقوبات الغربية على سوريا تقف حجر عثرة أمام نهضتها وجاهزون لدعم سوريا في المرحلة الجديدة”.
وأشار أردوغان، إلى أن المحادثات ناقشت مسألة محاربة “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، وقال: “ناقشنا الخطوات المشتركة ضد التنظيم الإرهابي والانفصالي والموالين له في شمال شرق سوريا، ومستعدون لتقديم جميع الدعم اللازم لسوريا في مكافحة المنظمات الإرهابية بما فيها “داعش” (محظور في روسيا ودول عدة) وحزب العمال الكردستاني”.
من جهته، قال الشرع: “الشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا لسوريا طيلة السنوات الماضية، وأن اليوم هناك علاقات أخوية متميزة بين البلدين ونؤكد على تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات”.
وأكد الشرع أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة انسحاب “إسرائيل” من الأراضي السورية وفقاً لاتفاق فض الاشتباك بين البلدين، مضيفاً أن “العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا وندعو الرئيس أردوغان إلى زيارة سوريا في أقرب فرصة ممكنة”.
ووصل الشرع، أمس الثلاثاء إلى العاصمة التركية أنقرة، التقى خلالها الرئيس التركي ووصف الأخير زيارة الشرع إلى تركيا بأنها “تاريخية”، وبداية عهد جديد من الصداقة والتعاون الدائمين بين البلدين، موضحاً أن المؤسسات التركية تبذل جهوداً كبيرة منذ نحو شهرين لتطوير العلاقات مع سوريا إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية مجدداً.
وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا بعد زيارته الرسمية الخارجية الأولى إلى السعودية، ووصل إلى تركيا برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني في أول زيارة سيلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان.