أثر برس

معوقات لزيارة الشيباني إلى العراق

by Athr Press Z

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بوجود عراقيل تعترض ترتيبات زيارة وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، إلى العراق.

ونقلت الوكالة عن مصادر عراقية قولها: “إن الإطار الشيعي، وهو أكبر تكتل سياسي في الحكومة العراقية، برر عدم تهنئة بغداد لأحمد الشرع، بأن عليه قضايا إرهاب لدى السلطات الأمنية العراقية”، مضيفاً أن “الإطار أكد أن التعامل مع السلطات السورية ما زال يقتصر على الجانب الأمني”.

وأشارت المصادر إلى أن ترتيبات وزارة الخارجية العراقية لزيارة وزير الخارجية السورية للعراق “لا تسير بصورة جيدة”، لافتة إلى أن “هناك مساعي من السعودية وتركيا والأردن لتطبيع العلاقات العراقية- السورية، وإنجاح زيارة الشيباني لبغداد”.

ولفتت المصادر إلى أنه “في تطور مهم، عزز الحشد الشعبي من قواته على الحدود العراقية السورية، في إجراء ارتبط بوجود انتشار كبير لقوات وزارة الدفاع السورية في محافظة دير الزور القريبة من الحدود”.

وقبل أيام، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن وجود تواصل مستمر بين بغداد ودمشق، مشيراً إلى أنه أجرى لقاءات واتصالات متعددة مع نظيره السوري، كان آخرها في الرياض ودافوس.

وأوضح حسين أن “هناك تواصلاً هاتفياً مستمراً بين الطرفين، بالإضافة إلى لقاءات تمت سابقاً”، مشيراً إلى أنه لا يوجد برنامج محدد لزيارة رسمية إلى دمشق، لكن “هناك خطوات تُدرس في هذا الاتجاه”، وفق ما نقلته قناة “سكاي نيوز”.

وشدد وزير الخارجية العراقي على أن حكومة بلاده “مستعدة لمساعدة سوريا ومدّ يد العون لتعافيها”، كاشفاً عن أن رئيس جهاز المخابرات العراقي زار دمشق، وهو في تواصل دائم مع نظرائه السوريين في الجوانب الأمنية والعسكرية.

ويؤكد الجانب العراقي باستمرار على أن أمن العراق وسوريا مرتبطين ببعضهما، وفي هذا الصدد، أكد قبل أيام وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن “استقرار سوريا له تأثير مباشر على الأمن العراقي”، محذراً من وجود ما بين 10 إلى 12 ألف عنصر من تنظيم “داعش” في سجون “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمالي شرق سوريا.

وأكد الحسين أن “هذه العناصر تشكل تهديداً أمنياً للعراق في حال إطلاق سراحهم، ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي لمحاربة التنظيم على الحدود المشتركة”.

وأشار حسين حينها إلى “وجود تواصل مستمر مع وزير الخارجية السوري، رغم عدم وجود زيارة رسمية إلى دمشق في الوقت الحالي” وكشف عن “توجيه من رئيس الوزراء العراقي بشأن قيام وزير الخارجية بزيارة إلى سوريا ضمن خطوات جادة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وفي 26 كانون الثاني الفائت، أجرى وزير الخارجية التركي حقان فيدان، زيارة إلى بغداد والتقى نظيره العراقي، وقال في تصريحات صحفيه عقب اللقاء: “علينا القضاء على تنظيم الدولة “داعش” وحزب العمال الكردستاني” متابعاً “نولي اهتماماً كبيراً بالتواصل بين العراق والسلطات الجديدة في سوريا”.

كما التقى فيدان، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الذي أبلغ وزير الخارجية التركي رفض بلاده أن “تتحول سوريا إلى ساحة للصراع”، مؤكداً أن “بغداد تعمل على إرساء الاستقرار فيها”.

أثر برس

اقرأ أيضاً