منحت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، من خلال تعميم صادر عنها، تسهيلات للسوريين الراغبين في الحصول على جوازات السفر، تتعلق ببعض المسائل الأمنية التي كانت سلطات النظام السابق تحاسب عليها بالتوقيف.
ووفقاً لصحيفة “الحرية”، فإن التعميم طلب بـ”منح جوازات السفر للمواطنين بغض النظر عن الإجراءات لصالح جميع الجهات الأمنية، وهي منع المغادرة والتوقيف والمراجعة وغيرها، وكذلك الإجراءات الأمنية المرتبطة بوظيفة حكومية”.
وشملت الإجراءات أيضاً وفق التعميم “كل ما يتعلق بالمغادرة بشكل غير شرعي، بحضور صاحب العلاقة، وكذلك الإجراءات الخاصة بالتخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، إلى جانب إجراءات النشرات الشرطية بجميع أنواعها، حيث يكلف صاحبها بالمراجعة للعمل على إزالتها من المصدر، لتمتد تلك التسهيلات وتشمل إجراءات وزارة الداخلية وجهاتها من قيادات للشرطة في المحافظات، والإدارات ومنها الجنائية والإتجار بالمخدرات، حيث يكلف صاحب العلاقة بالمراجعة لإزالة تلك الإجراءات من المصدر”.
كما شملت “الإجراءات المتخذة بحق موظفي الجهات الحكومية الذين اتخذت بحقهم قرارات منع مغادرة أمنية، وإجراءات وظيفية كموظفي مراكز البحوث وهيئة الطاقة الذرية، ووزارة الدفاع وجهات أخرى، على أن يحصلوا على موافقة مسبقة من الجهات التي يعملون فيها ومن جهاز الأمن الداخلي”.
وراعى التعميم أيضاً “وضع الضباط وصف الضباط والعناصر المسرحين من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية أيضاً والذين بحقهم إجراءات منع مغادرة لصالح الجهات الأمنية، شريطة مراجعة جهاز الأمن الداخلي للحصول على الموافقة لمنح الجوازات والمغادرة”.
ووفق التعميم، فإنه “يتم إصدار جوازات سفر جديدة بدل تالف أو فاقد، وبغض النظر عن حركة السفر المسجلة حاسوبياً، بعد التأكد من خاتم الدخول من البلد المقابل وبموجب تصريح خطي بيد الذوي للمقيمين خارج القطر، مع تأكيد التعميم على منح جوازات السفر بالرسم العادي للموظفين والطلاب الموفدين وذوي الإعاقة من دون منصة بعد موافقة إدارة الهجرة”.
أيضاً شدد التعميم عدم منح جواز السفر لمن أتم الثامنة عشرة من عمره إلا بعد إبراز الهوية الشخصية، مع السماح بمنح الجواز لمن دخل القطر من دون أن يوشح جواز سفره بخاتم الدخول وذلك بعد أن يثبت ختم الجهة المقابلة على الحدود، أو يكون حاصلاً على بطاقة إقامة بعد أخذ تصريح منه وعلى مسؤوليته.
وأضاف التعميم: “بالنسبة لجوازات السفر المطبوعة ولم تسلم لأصحابها، وتبين عدم وجودها في الإدارة أو الفروع أو تعرضت للتلف، فإنه يمنح جواز سفر جديد بدلاً عنها بفترة الضمان (مجاناً) ويتم التعميم على الجواز المفقود”.
وأعطى التعميم أيضاً الموافقة على منح جوازات السفر بيد الذوي من أحد أفراد العائلة حتى الدرجة الرابعة، ومن يرتئيه رؤساء الفروع وعلى مسؤوليتهم، كما يستمر العمل بسحب جوازات السفر عند العودة للمقيمين خارج القطر ولم يرسلوا جوازات سفرهم لذويهم أو الوصي القانوني، إلى ذلك منعت إدارة الهجرة منح جوازات السفر لخارج القطر للمغادرين بشكل غير شرعي اعتباراً من الأول من كانون الأول 2024 إلا بعد موافقة إدارة الهجرة.
ومطلع شباط الجاري، أفادت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة السورية، بإصدار أكثر من 15 ألف جواز سفر منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت، حيث أوضح المكلف بتسيير أعمال مديرية الهجرة في دمشق وليد عرابي، أن إدارة الهجرة أنجزت أكثر من 10 آلاف جواز سـفر للمتقدمين سابقاً، وأكثر من 6 آلاف جواز سفر للمتقدمين حديثاً، وفقاً لموقع “عنب بلدي”.
وكانت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية السورية قد أصدرت مجموعة من القرارات الجديدة المتعلقة بإصدار جوازات الـسفر داخل سوريا وخارجها، إذ تضمنت القرارات تحديد مدة صلاحية جواز الـسفر بـ 6 سنوات، مع قبول الهويات الصادرة عن حكومة الإنقاذ كوثيقة معتمدة، أثناء عملية التسجيل.
يذكر أن تكلفة استخراج جوازات الـسفر في سوريا ما تزال نفسها المعتمدة سابقاً، حيث تقدر تكلفة الجواز العادي بـ 312700 ليرة سورية، ويصدر خلال مدة تتراوح بين 30 و45 يوماً، فيما بلغت تكلفة جواز السفر المستعجل 432700 ليرة، ويصدر خلال 15 يوماً، أما جواز السفر الفوري تبلغ تكلفته نحو مليوني ليرة، ويصدر خلال يومين، في حين بلغت تكلفة جواز السفر العادي للمقيمين خارج سوريا 300 دولار، والمستعجل بقيمة 800 دولار.