أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن بلاده تجري مشاورات مستمرة مع الدول الإقليمية والغربية لحثها على تبني موقف يدعم إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا.
وأشار حسين خلال لقائه بوزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر، في مدينة ميونخ إلى أن العراق يتابع بقلق التطورات في سوريا “خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الإرهابيين بالقرب من حدوده”، وفق بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وأوضح أن بغداد تجري مشاورات مستمرة مع الدول الإقليمية والغربية لتشجيع تبني موقف يدعم إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف والمكونات السورية.
وأكد حسين، أن موقف بلاده من التطورات في سوريا واضح، قائلاً: “العراق لا يعارض التغيير الذي حدث في سوريا لكنه في الوقت نفسه لا يدعم أي طرف على حساب آخر، الشعب السوري وحده هو من يقرر شكل نظام الحكم في بلاده”.
كما تطرق حسين إلى قضية عودة العراقيين المنتمين إلى تنظيم “داعش” وعائلاتهم، مشيراً إلى أن العراق يعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
من جانبه أكد الوزير الألماني توبياس ليندنر، أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الاوضاع في سوريا.
وفي وقت سابق، تلقى وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، دعوة رسمية لزيارة العراق وأنه “سيكون في بغداد قريباً”.
كما كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في حديثه عن موقف بلاده الرسمي، مؤكداً عدم وجود أي شروط عراقية على سوريا الجديدة.
وفي 15 شباط الجاري، أكدت الحكومة العراقية أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، للعراق تحمل دلالات كبيرة، مؤكدة أن الرغبة العراقية كانت في إتمامها بوقت مبكر.