أفاد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، بأن بلاده جاهزة لعقد لقاء سوري- تركي على مستوى الرؤساء، وذلك بالتزامن مع اجتماع أمريكي- تركي يجري في أنقرة.
وقال فيدان: “إن الرئيس رجب طيب إردوغان، سبق أن أكد استعداده للقاء الرئيس السوري”، مضيفاً “لقد قرر رئيسنا أن هذا يجب أن يحدث الآن” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأوضح فيدان في لقاء صحفي أجراه اليوم الخميس، أن المحادثات بين أنقرة ودمشق مستمرة، بشكل غير مباشر، منذ فترة، والتقينا على مستويات استخباراتية وعسكرية مختلفة.
وفي 11 تموز 2024 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تكليف وزير خارجيته حقّان فيدان، بالعمل لإنجاز مسار التقارب بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن فيدان يعمل لوضع “خريطة طريق” لهذا المسار، وفي 24 من الشهر نفسه، أكد فيدان في لقاء صحافي أجراه مع قناة “سكاي نيوز” أن “هناك خطوات على تركيا اتخاذها بالتعاون مع الدولة السورية مثل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين عودة آمنة”.
يشار إلى أن الجانب السوري يؤكد باستمرار أن التقارب مع أنقرة يحتاج إلى متطلبات محددة لنجاحه، ففي 28 آب الفائت أكد الرئيس بشار الأسد، في خطاب أمام مجلس الشعب أن “استعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا كنتيجة للانسحاب والقضاء على الإرهاب، نحن لم نرسل قوات لكي تحتل أراضي في بلد جار، ولم ندعم الإرهاب لكي يقوم بقتل شعب جار، وأول الحل هو المصارحة لا المجاملة، هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة”، مضيفاً أن “ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك بأن سوريا قالت إن لم يحصل الانسحاب لن نلتقي مع الأتراك غير صحيح، المهم أن تكون لدينا أهداف واضحة وأن نعرف كيف نسير باتجاه هذه الأهداف”.
وفي 11 أيلول الجاري، أكد وزير الخارجية فيصل المقداد، أنه “لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالبنا”، وفق ما نقله موقع “المصري اليوم”.