كشف المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك، أن تعليق العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا سيسمح باستئناف رحلات الطيران الألماني إلى البلاد، وإصلاح محطة دير علي الكهربائية بريف دمشق.
وقال في تغريدة على موقع “إكس ـ تويتر سابقاً”: “إن ألمانيا “توصلت إلى تسوية تعليق العقوبات بعد مفاوضات طويلة مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “بعد تعليق العقوبات أصبح بإمكان الطيران الألماني السفر إلى سوريا، وستتمكن شركة (سيمنز) من إصلاح محطة دير علي الكهربائية”، متابعاً: “إن سوريا ستعود إلى المجتمع الدولي بعد سنوات الظلام التي عاشتها تحت حكم الأسد”.
جدير بالذكر أن محطة دير علي الحرارية، تقع جنوبي دمشق، وهي من أكبر المنشآت الكهربائية في سوريا، بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 1500 ميغاواط، وتعتبر الأهم ضمن أكبر خمس محطات كهربائية في البلاد، بفضل كفاءتها العالية وقدرتها الإنتاجية، وتعمل بشكل رئيس على الغاز مع إمكان استعمال المازوت، مع الإشارة إلى أنها أُنشِأت من شركة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” اليابانية، بالتعاون مع شركات أخرى.
وتم إنشاء محطة دير علي الحرارية على عدة مراحل، بدأ العمل على المرحلة الأولى من المشروع في العام 2000، وتم تشغيل المجموعة الغازية الأولى في عام 2008، تلتها المجموعة الثانية في عام 2009.
وتعرضت محطة دير علي لعدة أعطال وأضرار خلال سنوات الحرب في سوريا، نتيجة الاستهدافات المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى صعوبة تأمين الوقود وقطع الغيار، بحسب “تلفزيون سوريا”.
يذكر أن مجلس الاتحاد الأوروبي أعلن أمس الاثنين، أن دول الاتحاد وافقت على تعليق مجموعة من العقوبات ضد سوريا، شملت تلك المتعلقة بقطاعات الطاقة والنقل والبنوك.
وجاء في بيان مجلس الاتحاد الأوروبي: “قرر مجلس الاتحاد الأوروبي تعليق التدابير القطاعية في قطاعي الطاقة (بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء) والنقل”، متابعاً: “يتم استثناء خمس مؤسسات (المصرف الصناعي، مصرف التسليف الشعبي، مصرف التوفير، المصرف الزراعي التعاوني، ومؤسسة الطيران العربية السورية) من قائمة الجهات الخاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية، بالإضافة إلى أنه يجوز توفير الأموال والموارد الاقتصادية للبنك المركزي السوري”.
وأشار البيان إلى أنه تم أيضاً رفع الحظر على استيراد السلع الكمالية للاستخدام الشخصي من دول الاتحاد إلى سوريا، مضيفاً أن “الاتحاد الأوروبي تعهد بمواصلة تقييم العقوبات الأخرى، والتي يمكن رفعها أيضاً في المستقبل”.
جدير بالذكر أنه في 27 من كانون الثاني الماضي، اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، على خارطة طريق لتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا، بعد إسقاط نظام بشار الأسد.