أعلنت محافظة دمشق اليوم أن أعمال إعادة تأهيل السيف الدمشقي من قبل مديرية الصيانة مستمرة والتي تشمل تركيب الألواح الزجاجية الملونة بعد إزالة الألواح المتضررة، وطلاء السيف من الخارج بمواد مخصصة، دون تحديد موعد الانتهاء.
وبهدف استعادة جمالية نصب السيف الدمشقي، أعلنت مديرية الصيانة بالمحافظة بدء أعمال تأهيل النصب ومحيطه في ساحة الأمويين، وتشمل المرحلة الأولى تنظيف الهيكل الإسمنتي بالضرب بالرمل، على أن يليها إصلاح ألواح الزجاج الملون التي تغطي السيف، وتجهيز المساحة الخضراء المحيطة به تمهيداً لزراعتها.
وبالعودة لتاريخ بناء السيف الدمشق، يذكر مؤرخون أن العمل على بناءه بدأ في عام 1958 وافتتح في آب عام 1960 بمناسبة افتتاح الدورة السابعة لمعرض دمشق الدولي، ويعد أحد أشهر معالم العاصمة السورية، ويبلغ ارتفاعه 40 متراً.
يتألف السيف الدمشقي من واجهتين متقابلتين الغربية منها تطل على ساحة الأمويين والشرقية تشرف على منطقة سوق البيع وباب معرض دمشق الدولي القديم، وكان يتم سابقا وضع لوحات من البلاستيك الشفاف بداخله عليها أعلام الدول المشاركة في معرض دمشق الدولي نتغير كل عام بحسب المشاركات.
لكن انتقال معرض دمشق الدولي إلى مقره الجديد في مدينة المعارض على طريق المطار الدولي أفقد النصب وظيفته الأساسية بحمل أعلام الدول المشاركة، لكن أعيد تأهيله بداية العام 2018 بالكامل واستبدلت فكرة الأعلام بالأشكال الهندسية المجردة بشكل زخرفي فني جميل يمزج بين النار والوردة ليكون هذا النصب واحداً من أهم وأكبر واجهات الزجاج المعشق في العالم.