كشف رئيس إدارة أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى (YTB) عبد الله أران، أن تركيا قدمت نحو 20 ألف منحة دراسية للطلاب السوريين منذ بداية الأزمة.
ووفقاً لوكالة “الأناضول” التركية، فإن أران أكد خلال لقائه محافظ اللاذقية محمد عثمان، ضمن جولته في سوريا والتي شملت أيضاً محافظتي حلب ودمشق، أن السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية سيؤدون دوراً فاعلاً في إعادة بناء بلادهم.
وأعرب أران عن سعادته برؤية الشعب السوري “سعيداً بعد سقوط النظام”، مضيفاً: “لقد أنهى أصدقاؤنا السوريون دراستهم وتخرجوا، وبإذن الله سيساهمون الآن في مستقبل سوريا”.
من جهته، محافظ اللاذقية محمد عثمان قال: “الدعم التركي كان ملموساً منذ عام 2011″، متابعاً: “تركيا لم تبخل بأي نوع من المساعدات، سواء داخل سوريا أو للسوريين الذين هاجروا إليها”.
وتحدث عن الجهود التركية في عدة مجالات، قائلاً: “أوليتم اهتماماً خاصاً في مجالات الصحة وغيرها، كما بذلتم جهوداً كبيرة لضمان أمن السوريين، ومُمتن للمساعدات التعليمية المقدمة، وباسم الشعب السوري بكامله، أود أن أعبر عن شكري وامتناني لكم”.
وكان رئيس إدارة أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى (YTB)عبد الله أران، التقى في دمشق، بوزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري، عبد المنعم عبد الحافظ، حيث أشاد الأخير بالدعم التركي، قائلاً: “في وقت كانت فيه سوريا محاصرة من كل الجهات، كان هناك بلد واحد فقط فتح ذراعيه لسوريا بشكل حقيقي، وهو تركيا”.
كما أشار عبد الحافظ إلى احتياجات الجامعات السورية، معرباً عن رغبته في التعاون المشترك في هذا المجال، فيما أكد أران على أهمية المباحثات، قائلاً: “نرحب بالتقدم الذي تحقق خلال الشهرين الماضيين في سوريا، ومستعدون للتعاون في مجال التعليم العالي”.
تجدر الإشارة إلى أن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أفاد أمس، بأن تركيا تفكر في ربط سوريا بمشروع “طريق التنمية” الذي سيختصر زمن الشحن بين الشرق الأقصى ولندن، مؤكداً أن تركيا تعمل على دعم البنية التحتية السورية في مجالات النقل والمواصلات، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة النقل التركية، إرسال فريق تقني يضم 25 خبيراً إلى سوريا، لإعادة تأهيل وتطوير مطار دمشق الدولي، ونقلت وكالة “الأناضول” حينها، عن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو أن تأهيل طريق مطار دمشق سيتم بالتعاون بين الفرق التركي مع الجانب السوري، على أن يتم تدريب موظفين على استخدام أجهزة جديدة أرسلتها تركيا، مبيناً أن الفريق مكون من خبراء في الملاحة الجوية، وإلكترونيات الطيران والأمن والإنقاذ وإطفاء الحرائق في المطارات، مضيفاً: “تركيا أرسلت إلى سوريا، 6 شاحنات محملة بعشرات المعدات والأجهزة التي تهدف إلى ضمان سلامة الرحلات الجوية في مطار دمشق والمجال الجوي السوري، والمعدات تتضمن 10 أجهزة أشعة سينية، و4 كاشفات مواد متفجرة، و10 بوابات و8 أجهزة لكشف المعادن، وغيرها”.