أصدر قائد مجلس السويداء العسكري طارق الشوفي، بياناً يطالب بدولة ديمقراطية علمانية لامركزية، للانضمام لجيش الدولة السورية.
ودعا الشوفي القوى العسكرية للانضمام للمجلس، مؤكداً أن مشروع المجلس “وطني” ينطلق من تنظيم التعاون بين القوى المسلحة في المجتمع المحلي، بمباركة الشيخ حكمت الهجري والتنسيق مع دول التحالف.
وأضاف أن “المشروع يمثّل نواة عسكرية من كوادر العسكريين المنشقين والمتقاعدين، ممن شاركوا في انتفاضة السويداء منذ انطلاقتها الأولى، ودعا كل من يرغب من القوى العسكرية للانخراط في المشروع الوطني القائم على تحصيل حق لكل صاحب حق والالتزام بالواجب الوطني”.
وعرّف عن أهداف المجلس بقوله: “إنه مشروع لأجل تحقيق متطلبات حماية المجتمع والأمن الوطني والإقليمي، وحماية الحدود الجنوبية من عصابات التهريب والسلاح والمخدرات، وتسلل المنظمات “الإرهابية المتطرفة” عبرها، من الغرب حتى منطقة التنف في الشرق، وتضم منطقة التنف القاعدة الأميركية عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني”.
وأضاف أن المشروع “يعمل على خلق البيئة الآمنة لاستقرار السكان وتشجيع الاستثمار وحماية خطوط النقل الداخلي والخارجي، فيما أكد على أن المجلس سيكون جزءاً من الجيش الوطني للدولة السورية الجديدة، “دولة الحداثة والمواطنة المتساوية وحقوق الإنسان، الدولة الديمقراطية العلمانية اللامركزية، دولة العدالة والسلام الإقليمي والدولي”.
وأعلن عن انطلاق عمل المجلس العسكري في مطار الكفر الزراعي، جنوب مدينة السويداء، بحضور مقاتلين يرفعون العلم السوري ورايات طائفة الموحدين الدروز.
وأفادت شبكة “السويداء 24” بأن المجلس العسكري تشكّل بعد سقوط النظام السابق، في عدد من قرى ريف السويداء الجنوبي، مشيرةً إلى أنه ينشط في تلك المنطقة، وقد أعلنت عدة مجموعات محلية خلال اليومين الماضيين، في قرى وبلدات مثل الغارية وبكا انضمامها إليه.
يشار إلى أنه في تاريخ 23 شباط الجاري طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بجعل منطقة الجنوب السوري منزوعة السلاح، وأكد أن “إسرائيل” لن تسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في مناطق الجنوب السوري، ولن تقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا.