علّق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي “جدعون ساعر” على الملف السوري بتأكيده على أن المسألة في سوريا لا تتعلق بوحدة أراضيها، وإنما مصلحة “تل أبيب” تقتضي أن تكون الحدود هادئة.
وأضاف أن “إسرائيل لن تسمح بتكرار سيناريو هجوم 7 أكتوبر على أي جبهة أخرى”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
واعتبر “ساعر” أن “وجود جماعات إسلامية متشددة على الحدود، إذ سيكون ذلك تهديداً بالغ الخطورة على أمن إسرائيل”.
وفي 24 شباط الفائت اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن سوريا المستقرة لا يمكن أن تكون إلا سوريا فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة، وتحترم طرق الحياة المختلفة.
وقال “ساعر”: “أسمع حديثاً عن انتقال للسلطة في سوريا، وبالنسبة لي هذا سخيف”، مضيفاً أن “الحكومة الجديدة في سوريا هي جماعة إرهابية إسلامية جهادية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة، نحن جميعاً سعداء برحيل الأسد، لكن يجب أن نكون واقعيين بشأنهم” وفق ما نقلته قناة “12” العبرية.
وتابع أن “الإسلاميين يتحدثون بشكل لطيف، لكن الحكومة السورية الجديدة تنتقم من العلويين وتلحق الأذى بالأكراد. لن نتنازل عن أمننا على الحدود”.
واعتبر “ساعر” أن “سوريا المستقرة لا يمكن أن تكون إلا سوريا فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة، وتحترم طرق الحياة المختلفة”.
وجاءت تصريحات “ساعر” بعد ساعات من تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” قال فيها: “لن نتيح لهيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، ونطالب بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها”، مضيفاً “لن نسمح لأي تهديد على الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
وشنت “إسرائيل” غارات جوية عدة بعد 8 كانون الأول الفائت على مواقع للجيش السوري، وشن جيش الاحتلال أمس الإثنين غارة جوية في الساحل السوري، وأفاد جيش الاحتلال بأنه استهدف في منطقة القرداحة موقعاً عسكرياً استخدم لتخزين وسائل قتالية للنظام السوري المخلوع، وقال: “نظراً للتطورات الأخيرة في المنطقة قررنا مهاجمة بنى تحتية داخل الموقع العسكري في القرداحة”، مضيفاً أن “إسرائيل” تواصل “مراقبة ما يحدث على الجبهة السورية وسنعمل كل ما يلزم لحماية مواطني إسرائيل”.